كشفت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “HACA”، عن هيمنة الإنتاجات المغربية على الأعمال الأكثر مشاهدة على الشبكة البرمجية للقنوات العمومية الوطنية، الأولى والثانية، في ما يخص الأفلام القصيرة والمسلسلات والأفلام التلفزية، في حين استولت الإنتاجات الإيرانية على كافة برمجة القانة الثانية فيما يخص الأفلام السينيمائية، وزميلتها التركية في المسلسلات، في حين احتفظت القناة الأولى بوفائها للإنتاجات المغربية في النوعين. وحسب تقرير وصفي للأعمال السينمائية في الخدمات التلفزيونية، الصادر يومه الخميس، فقد بلغ عدد مشاهدي الأفلام السينمائية المطولة التي بثت على القناة الأولى خلال شهر أكتوبر الماضي، مليون ونصف المليون مشاهد، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد مشاهدي الأفلام القصيرة أربعة ملايين مشاهد. وحظي المسلسل المغربي “ولادي” ب20 مليون و868 ألف مشاهد، مكتسحا مختلف أشكال البث على القناة الأولى. وحسب التقرير، فقد تميزت البرمجة التلفزية للقناة الأولى، بكثرة الإنتاجات الوطنية، حيث باستثناء الفيلم الهندي “قبول” والمسلسل المصري “امرأة من الصعيد الجوني”، فإن الأعمال الأربعة الأكثر مشاهدة في كل صنف من برنامج الخيال (أفلام سنيمائية مطولة وقصيرة وأفلام تلفزيونية ومسلسلات وسلسلات)، وهو ما يعادل 18 عملا، كانت كلها من إنتاج مغربي. وبالنسبة للقناة الثانية، فقد بلغ عدد مشاهدي الأفلام السنيمائية مليون و876 ألف مشاهد، وكانت كلها إيرانية الإنتاج، بنسبة مشاهدة أقل بثلث مرات من الذين شاهدوا حلقة واحدة من المسلسل التركي “سامحيني” والذي وصل عدد مشاهديه في خمسة ملايين ونصف مليون مشاهد للحلقة الواحدة. وبالاقتصار على الانتاجات المتصدرة لعدد المشاهدين، في صنف المسلسلات والمسلسلات والأفلام التلفزية والتي وصل عددها إلى 12 إنتاجا، خلال شهر أكتوبر، سجلت أربعة أعمال تركية ومكسيكية مدبلجة للدارجة المغربية، عدد مشاهدين بلغ 41 مليون مشاهد، مقابل 36 مليون فقط للأعمال المغربية. وسجل ذات التقرير، أن القناتين الأولى والثانية ركزتا بشكل كبير على المسلسلات على اختلاف جنسياتها، حيث ركزت القناة الأولى بشكل كبير على المسلسلات المغربية مع تسجيل حضور ضعيف للإنتاجات المصرية، بالمقابل اختارت القناة الثانية، اللجوء للإنتاجات التركية والمكسيكية بشكل مكثف، مع بعض الانتاجات المغربية القليلة جدا. وقد نوهت الهيئة بما تمكن مسلسل “ولادي” المعروض على القناة الأولى و”مقطوع من شجرة” الذي عرضته القناة الثانية، من تسجيله في ما يخص نسب المشاهدة، متصدرين بذلك الانتاجات المغربية على القناتين من عدد المتتبعين.