اعتزم البنتاغون ترحيل عدد من نزلاء السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو في كوبا إلى بلدين على الأقل. ويأتي هذا الترحيل في وقت تتخذ في إدارة أوباما خطوات لإغلاق هذه المنشأة المثيرة للجدل، التي وصفت بأنها أداة لتجنيد الجهاديين. ويتوقع أن يغادر النزلاء غوانتانامو خلال الأسابيع القادمة. على الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يعلن بعد البلدان التي سيرحل إليها هؤلاء النزلاء. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين قولهم إن طارق با عودة، اليمني الذي دخل في إضراب طويل المدى عن الطعام، سيكون بين السجناء الذين سيرحلون. وقد بقي في غوانتانامو نحو 91 سجينا، بعد أن كان يضم نحو 800 سجين في عام 2002. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يريد ترحيل هؤلاء السجناء إلى بلدانهم أو إلى سجون عسكرية أو مدنية في الولاياتالمتحدة. ويقع معتقل غوانتانامو في قاعدة بحرية أمريكية جنوبي شرق كوبا. وقد افتتح في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لإيواء المشتبه بممارستهم الإرهاب من الأجانب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وكان أحد أبرز اعتراضات الجماعات الحقوقية على المعتقل أن العديد من المعتقلين فيه احتجزوا هناك دون تهمة قضائية محددة أو محاكمة. ويقول أوباما أن السجن يكلف الخزينة الأمريكية نحو 445 مليون دولار سنويا، ويمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي. على الرغم من أن بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس يقاومون فكرة اغلاق معتقل غوانتانامو، متذرعين أن نزلاءه خطرون ولا يمكن وضعهم في سجون مدنية.