أزالت أوكرانيا آخر أضخم تمثال للزعيم السوفييتي فلاديمير لينين، بعد أن نجح العمال أخيرا وبصعوبة في اقتلاعه من قاعدته الصلبة في مدينة زابوريجا، جنوب شرقي البلاد. ومنذ الاحتجاجات المؤيدة للغرب التي أطاحت بالرئيس السابق المؤيد لروسيا عام 2014، وافقت أوكرانيا على قوانين تهدف إلى عزلها عن ماضيها الشيوعي كجمهورية سوفييتية سابقة. وأزيل ما يقرب من ألف من تماثيل لينن منذ أسقط محتجون مناهضون لحكومة أوكرانيا السابقة، تمثاله الضخم في العاصمة كييف أواخر 2013 لكن التمثال البرونزي في زابوريجا البالغ ارتفاعه 20 مترا صمد أمام عدة محاولات فاشلة لإزالته في الأسبوع الماضي. وقالت متحدثة باسم مكتب الحاكم المحلي: “كان من السهل إزالته من خلال المتفجرات لنسفه، لكن إسقاطه بحرص ونقله إلى مكان لتخزين تماثيل الحقبة الشيوعية يستلزم مزيدا من الحرص”. وأضافت: “المستندات التي تشير إلى طريقة إقامته موجودة في موسكو، لذا فقد أزيل بطريقة المحاولة والخطأ. العلاقات ليست على ما يرام الآن بحيث تبادر رورسيا بالرد السريع على أي طلب”. واستعان العمال برافعة بعد تفريغ قاعدة التمثال الذي يبلغ عمره 60 عاما، ويظهر فيه الزعيم الثوري الروسي لينن رافعا يده عاليا.