صادرت اسرائيل مساحات شاسعة في الضفة الغربية بالقرب من البحر الميت ومدينة أريحا، بحسب ما أعلنه راديو الجيش الإسرائيلي. وقالت حركة “السلام الآن” المناهضة للاستيطان التي تراقب بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي تم الإستيلاء عليها في عام 1967 إن “مصادرة اسرائيل ل 579 فدانا من الأراضي يعد أكبر مصادرة لأراض في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية”. وأضافت أن إسرائيل لديها “خططا لتوسيع مستوطنات يهودية قريبة وبناء منشآت سياحية ومراكز تجارية أخرى في المنطقة”. وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين ، صائب عريقات ، في بيان ، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف عن مصادرة الأراضي، إذ أن العديد من الدول تعارض النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتعتبره غير قانوني وعقبة أمام إحلال السلام. وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية معتبرة أن السياسة التي تنتهجها إسرائيل من بناء للمستوطنات ” تعرقل احتمال التوصل إلى سلام على أساس حل الدولتين”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي ، في تصريح صحافي، “نعارض بشدة أي خطوات تساهم بالتوسع الاستيطاني الذي يثير الكثير من التساؤلات الجدية بشأن نوايا إسرائيل على المدى البعيد”. ويرى الفلسطينيون أن استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية يعد من أحد عوامل تعثر مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 2014، وارتفاع حدة العنف في الأشهر الخمسة الماضية.