الخط : إستمع للمقال علم موقع "برلمان.كوم" من مصادره، أن ثلاث شبان من عائلات بارزة في عالم الاقتصاد وُضعوا تحت الحراسة النظرية، أمس الأربعاء 20 نونبر الجاري، في مدينة الدارالبيضاء. وحسب ذات المصادر، فإن هذا القرار الذي أصدرته النيابة العامة لعناصر الضابطة القضائية، جاء بعد توقيف هؤلاء الشبان، إثر شكاية تقدم بها شاب يتهمهم فيها باغتصاب شريكته، وهي مواطنة فرنسية. وتعود أحداث القضية حسب مصادر إعلامية، إلى عطلة نهاية الأسبوع بين 8 و10 نونبر الجاري، حيث شاركت الضحية، وهي طالبة حقوق تعمل مع مكتب محاماة في باريس، في حفلة خاصة أقيمت في فيلا بمنطقة أنفا، حيث كانت الضحية مدعوة برفقة شريكها، محمد أمين نجيب، الذي يشغل منصبًا في الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM). وفي صباح اليوم التالي، تضيف ذات المصادر، استيقظت الضحية لتكتشف أنها لا تتذكر شيئًا عن وقائع الليلة السابقة، فيما أظهرت التحاليل الطبية التي أجرتها فور عودتها إلى باريس وجود إصابات جسدية تؤكد تعرضها للاغتصاب تحت تأثير مخدر "GHB"، المعروف باسم "مخدر المغتصب"، كما تعرض شريكها لاعتداء جسدي خلال نفس الليلة، ما أسفر عن كسر ضلعين في جسده ونقله إلى المستشفى. وأدت هذه الأحداث إلى تقديم شكاوي في كلا البلدين. في المغرب، تقدم محمد أمين نجيب بشكوى إلى النيابة العامة في الدارالبيضاء، تضمنت تفاصيل الاعتداءات التي تعرض لها هو وشريكته، واستنادًا إلى شهادة طبية قررت النيابة العامة وضع المشتبه بهم قيد الحراسة النظرية. أما في فرنسا، فقد قدمت الضحية شكوى أخرى، وهي تخضع حاليًا للعلاج في مستشفى "سانت آن" بباريس، كما أشارت ذات المصادر إلى أن الضحية أرسلت مراسلات إلى السفارتين المغربية والفرنسية لطلب الدعم في قضيتها. وتدور أحداث الواقعة وفق ذات المصادر دائما، حول أسماء لامعة في قفص الاتهام والمشتبه بهم في القضية، ويتعلق الأمر ب كامل بنيس، نجل الراحل علي بنيس، المدير السابق لمختبر الأدوية "لابروفان"، ومحمد العلج نجل شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب CGEM، وسعيد السلاوي مقيم في لندن وصديق مقرب من المتهمين الآخرين. ووفقًا لروايات شهود عاينوا الواقعة، وفق ما نقلته ذات المصادر، طلب محمد أمين نجيب من شريكته أن ترتاح في الطابق العلوي للفيلا، لكنه مُنع لاحقًا من الاطمئنان عليها وتم طرده من المكان وهو في حالة يرثى لها. والخلاصة التي تبدو واضحة للعيان أن تربية "لفشوش" واهمال القيم قد تقود إلى ما لا تحمد عقباه.