إحتضنت مدينة مراكش، أمس الجمعة، ندوة حول موضوع “تغير المناخ .. نحو تعبئة جماعية”، نظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت. ،ويروم اللقاء الذي حضرته الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي المساهمة في تكوين ومواكبة الأطراف الفاعلة من أجل ملاءمة جيدة لظاهرة التغيرات المناخية مع السياسات العمومية بالجهة، وكذلك إشراك جمهور واسع في التفكير حول تحديد وبلورة أهداف التنمية المستدامة المتضمنة في “مذكرة 2030”. وقالت الحيطي في كلمتها الإفتتاحية، إن “التغيرات المناخية تهدد حقوق الانسان، بالإضافة إلى أمن وسلامة العالم”، مؤكدة أن هذا المشروع “يندرج ضمن توجهات المملكة الرامية الى تعزيز تنمية مستدامة تحترم التوازنات البيئية”. وأضافت الوزيرة أن اختيار المغرب لإحتضان الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمراكش (كوب 22)، ليس محض صدفة، ولكن دليلا على الاعتراف بالمجهودات المختلفة المبذولة من أجل المحافظة على البيئة، وإعتراف بالانجازات الهامة للمملكة في ميدان الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر. ومن جهته، أوضح رئيس مركز تنمية تانسيفت أحمد الشهبوني، أن هذا “المشروع الممول من طرف الوزارة الألمانية للتعاون يروم تكوين وتحسيس الفاعلين في المجال التنموي بجهة مراكش أسفي، من أجل ادماج بعد التغيرات المناخية في مشاريعهم للتنمية”. وأبرزالشهبوني أن كل القوى الحية بالمغرب منخرطة بشكل كامل في محاربة التغيرات المناخية، وأيضا في العمل لتحقيق التنمية المستدامة التي تحترم الطبيعة. يذكر أن مركز التنمية لجهة تانسيفت، الذي أنشئ سنة 1998، منظمة غير حكومية تسعى إلى المساهمة في تنمية جهة مراكش تانسيفت الحوز، وأن تكون الإطار لتنظيم المبادرات وفضاء للتفكير ومواكبة السياسات الجهوية الخاصة بالتنمية.