الخط : إستمع للمقال ترتدي العاصمة الرباط حلة خاصة استعدادا لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تزينت شوارعها، خصوصا شارع محمد الخامس بقلب المدينة، بالأعلام المغربية والفرنسية احتفاء بالزيارة التاريخية التي تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وفرنسا، حيث يمثل هذا الحدث تأكيدا على متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتطلع كل من الرباطوباريس لفتح صفحة جديدة من التعاون. ويشهد شارع محمد الخامس، الذي يعتبر من أبرز الشوارع بالعاصمة، حضورا أمنيا مكثفا، حيث وضعت الأجهزة الأمنية خططا لضمان سلامة ونجاح الزيارة، كما تزينت واجهات الشوارع بالأعلام المغربية والفرنسية، في إشارة رمزية إلى عمق الروابط الدبلوماسية بين الرباطوباريس، حيث من المتوقع أن يسلك موكب الرئيس الفرنسي هذا الشارع باتجاه القصر الملكي، ليكون اللقاء المنتظر مع الملك محمد السادس. وتسود أجواء من الترقب بين المواطنين الذين يعتبرون هذه الزيارة فرصة هامة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، كما يعبر العديد من المغاربة عن تفاؤلهم بآفاق جديدة من التعاون الثنائي في مجالات متعددة، خاصة بعد التحول في موقف فرنسا تجاه قضية الصحراء المغربية. وتحمل زيارة ماكرون للمغرب طابعا استراتيجيا وتأتي في سياق التغيرات الإقليمية التي شهدتها السنوات الأخيرة، إذ من المنتظر أن تتضمن الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات التي تشمل مجالات الاقتصاد، الثقافة، التعليم، والتعاون الأمني. وكانت باريس قد أكدت دعمها الدائم لأمن المغرب وسيادته، فيما يشمل تطلعاتها لمواكبة جهود التنمية في الأقاليم الجنوبية، وهو ما يعكس التزام فرنسا المتواصل بالشراكة الاستثنائية التي تربطها بالمملكة. ومن خلال الاستعدادات العالية لاستقبال ماكرون، تُظهر الرباط رغبة كبيرة في الترحيب بالرئيس الفرنسي بطريقة تعكس كرم الضيافة المغربي ورمزية الشراكة المغربية الفرنسية، فزيارة ماكرون تأتي في سياق تاريخي يؤكد على أهمية المملكة المغربية كحليف رئيسي لفرنسا في شمال إفريقيا، مما يساهم في تقوية الروابط بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك. الوسوم الرباط المغرب الملك محمد السادس فرنسا