الخط : إستمع للمقال شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مؤخرا، في تنزيل مجموعة من الإجراءات الجديدة المرتبطة بامتحانات البكالوريا لسنة 2024، وهي العملية التي من شأنها إرباك هذا الاستحقاق الوطني. ويأتي على رأس المستجدات التي شرعت الوزارة في تنزيلها، بشكل عمودي، بمختلف المديريات الإقليمية التابعة لها، مما يكرس استمرار المركزية الإدارية، اعتماد ملصقات الترميز السري الإلكتروني، التي سيتم وضعها على أوراق المترشحين، وهو الإجراء الذي أبدى عدد من الأساتذة المكلفين بمهام الحراسة، ومعهم رؤساء مراكز الامتحان، تخوفا بخصوصه. ورغم أن هذا الإجراء يهدف إلى رقمنة وتسهيل بعض الإجراءات الإدارية لامتحانات البكالوريا، ومنع أي تزوير أو محسوبية في عمليات إدخال النقط المتحصل عليها، إلا أن عملية تنزيله، عرفت ارتجالا كبيرا، ولم تحظ بالعناية اللازمة، حيث اقتصرت على عقد اجتماعات تواصلية بمراكز الامتحان، لإطلاع كافة المتدخلين، على طريقة استخدام ملصقات الترميز السري الإلكتروني، التي ستتم بالموازاة مع عملية تسلم أظرفة الامتحانات. هذا ولم يخف عدد من المكلفين بمهام الحراسة، ورؤساء مراكز الامتحان، تخوفهم من أن تؤثر هذه العملية على السير العادي لامتحانات البكالوريا، نظرا لكون عدد من المترشحين يضطرون لتغيير أوراق الامتحان مرات عديدة، وفي حالة عدم توفر ملصقات الترميز السري الإلكتروني بشكل كاف، سيتسبب ذلك لا محالة في حالة ارتباك بمختلف القاعات. وبالإضافة إلى تخوفات المكلفين بالحراسة، أبدى الأساتذة المكلفون بمهام التصحيح، توجسا من هذه العملية، سيما أنهم المعنيون بالتعامل المباشر مع هذه الملصقات، من خلال استعمال آلة التعرف على الكود، وإدخال المعلومات المرتبطة بها من جديد، وتدقيقها، وبالتالي التسبب في أعباء إضافية، هم في غنى عنها، مع العلم أن مهمتهم الأساسية تتمثل في التركيز التام على عمليات التصحيح. ورغم تصريح المسؤولين في الوزارة في أزيد من مناسبة على العمل بمبدأ التجريب قبل التعميم، إلا أنه وبشكل مفاجئ قامت الوزارة بتعميم عملية اعتماد ملصقات الترميز السري الإلكتروني، بمختلف المديرية التابعة لها، فضلا عن إطلاقها وفي ظرف وجيز لعدة عمليات متزامنة، تهم تكوينات مدارس وإعداديات الريادة، وتكوينات الأمازيغية، ومذكرة الترقية بالاختيار، وترسيم الأساتذة المتمرنين للأفواج منذ سنة 2016، وتكوينات مديري المؤسسات التعليمية، وجلها عمليات، استنزفت موارد بشرية ومالية مهمة، وألقت بظلالها على استحقاقات البكالوريا لهذه السنة. يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أعلنت في وقت سابق عن تواريخ جديدة للامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا، شهر يناير المنصرم، وذلك في إطار إعادة تنظيم جدول الدورة الدراسية والامتحانات المضطربة بسبب إضرابات الأساتذة. وجاء في بلاغ سابق للوزارة، أن الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا لجميع الشعب، ستجرى أيام 10، 11، 12 و13 يونيو 2024، فيما ستجرى الدورة الاستدراكية أيام 8، 9، 10 و11 يوليوز 2024. ومن المرتقب أن تنطلق يومي الأربعاء والخميس 5 و6 يونيو الجاري، الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك الباكلوريا (جميع الشعب)، وكذا الخاص بالمترشحين الأحرار في جميع الشعب، فيما ستقام دورتها الاستدراكية يومي 3 و4 يوليوز 2024. الوسوم الريادة امتحانات الباكالوريا بكالوريا 2024 بنموسى وزارة التربية الوطنية