الخط : إستمع للمقال مباراة ملحمية، تلك التي قدمها المنتخب الوطني المغربي، ضد نظيره التنزاني، اليوم الأربعاء على أرضية ملعب "لورون بوكو" بمدينة سان بيدر. وحسم أسود الأطلس الجولة الأولى من دور المجموعات بنتيجة 3-0، وبذلك يكون قد حصل على ثلاث نقاط في أول ظهور له بالمنافسة الإفريقية. وعودة إلى تفاصيل المباراة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من الوصول لشباك الحارس التنزاني في تمام الدقيقة 30 من عمر المباراة بواسطة المدافع غانم سايس، انطلاقا من كرة ثابتة سددها حكيم زياش. وبدا المنتخب الوطني طيلة أطوار المباراة متماسكا، ومتحكما في إيقاع اللعب، حيث استطاع خلق بعض الفرص لكنها لم تعرف طريقها نحو شباك تنزانيا. وانطلق الشوط الثاني من المباراة الأولى لأسود الأطلس ضمن مجموعتهم التي أفرزتها قرعة كأس أمم إفريقيا، بنفس النهج الذي كانت عليه خلال الجولة الأولى، حيث أبدت العناصر الوطنية اندفاعا نحو مرمى الخصم بحثا عن الهدف الثاني. وحافظ المنتخب الوطني المغربي على نظافة شباكه، ولم يُشكل المنتخب التنزاني أي خطورة على مرمى ياسين بونو. وفي تمام الدقيقة ال70 قام وليد الركراكي بتغييرين له، حيث أقحم بلال الخنوس وأمين عدلي وسحب سليم أملاح وعبد الصمد الزلزولي الذي تعرض لمجموعة من التدخلات العنيفة من طرف لاعبي تنزانيا. وبتسديدة دقيقة جدد عز الدين أوناحي صلة المنتخب الوطني المغربي مع مرمى الحارس التنزاني في الدقيقة ال77، وفي الدقيقة ال79 تمكن يوسف النصيري من توقيع الهدف الثالث، ليمنح الأفضلية لأسود الأطلس. ومنحت التغييرات التي قام بها وليد الركراكي، والتي شملت أيوب الكعبي وسفيان بوفال وأمين حارث، مُقابل يوسف النصيري وحكيم زياش وعز الدين أوناحي-منحت- إيقاعا متسارعا للمباراة، وسيطرة تامة للنخبة الوطنية بكلفة نقاط رقعة الميدان. وبهذا يُسدل المنتخب الوطني المغرب ستار أولى مبارياته ب"الكان" بفوز ثمين وثلاث نقاط مهمة، من شأنها أن تمنح الثقة للعناصر الوطنية.