الخط : بعد أزيد من أسبوعين من الهجمات الإرهابية التي ضربت مدينة السمارة، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في هجمات بمقذوفات ومتفجرات تبنت جبهة "البوليساريو" تنفيذها، لم ترد السلطات المغربية على هذا الحادث الإرهابي، الذي تسعى من خلاله الجهة التي قامت به لجر المنطقة إلى مستنقع ضرب استقرار المنطقة. وحرصت السلطات الحكومية المغربية، على عدم استباق نتائج البحث القضائي الذي فتحته السلطات القضائية، حتى نهايته، في انتظار تحديد كافة المسؤوليات في هذا الحادث. وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي، إبراهيم بلالي اسويح، في تصريح لموقع "برلمان.كوم" إن موقف المغرب من أحداث السمارة الإرهابية، هو موقف يتماشى مع وضعه وجاهزيته، لأن المغرب في قضية الصحراء، ومنذ استرجاع الأقاليم الجنوبية لم يكن في مثل هذه الجاهزية التي عليها هو الآن، لا على المستوى العسكري والوضع الدبلوماسي، ولا على مستوى المقاربة الجديدة التي تعطيه الريادة الاقتصادية على المستوى الإقليمي والقاري. وأوضح المحلل، أن المغرب موقفه واضح من ناحية خرق وقف إطلاق النار، وهذا الأمر جاء من خلال تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر مؤخرا، والذي أشاد من خلاله بتعاون القوات المسلحة الملكية المغربية، مع بعثة المينورسو من أجل تثبيت الاستقرار في المنطقة. وأضاف المتحدث ذاته، أن جبهة البوليساريو لديها مبرراتها من أجل خرق وقف إطلاق النار، حيث أصبح لديها انسداد الأفق على مستوى تبنيها أطروحة الانفصال، لأن لا أحد على المستوى الدولي يقبل بهذا الطرح الانفصالي الذي تتبناه الجبهة، كما أن القوى العظمى في العالم تؤيد الحل السياسي في المنطقة، مشيرا إلى أن الحل التوافقي هو حل يدخل في السيادة المغربية، في إطار الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب. وأكد المحلل، أنه على مستوى التقارير الميدانية، سواء لبعثة المينورسو وتقارير الأمين العام للأمم المتحدة، وتقارير مجلس الأمن منذ سنة 2007، كلها تبرز انتصار الموقف المغربي ووضعه الديبلوماسي الذي أصبح على المستوى الدولي، كداعم للاستقرار والأمن العالمي، حيث أن المغرب يساهم في هذا الاستقرار الإقليمي. وتابع، أن الجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو الإنفصالية، في وضع يائس، بعد فشل كل مناوراتهما من أجل جر المغرب إلى مستنقع ضرب الاستقرار في هذا المحيط المغاربي والإقليمي، لتحقيق أهداف معينة على مستوى إدراج الطرح الانفصالي من جديد، وهذا ما تفطنت له الديبلوماسية المغربية، التي تتبنى التريث في جميع مواقفها كما هو الحال في قطع العلاقات من جانب مع الجزائر، وأيضا من خلال الضربات الإرهابية التي قامت بها جبهة البوليساريو تجاه المدنيين في مدينة السمارة. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن جبهة البوليساريو تعيش اليوم مرحلة احتضار، وهذا الاحتضار دفعها لمحاولات يائسة من أجل النيل من المكاسب التي يحققها المغرب، وفي مقدمتها مكسب الاستقرار الذي تعيشه المملكة المغربية. الوسوم البوليساريو الجزائر الصحراء المغربية المغرب الملك محمد السادس