الخط : صفعة جديدة في انتظار الجزائر ودميتها البوليساريو، اليوم الإثنين 30 أكتوبر الجاري، حيث من المنتظر أن تحتضن قاعة جلسات مجلس الأمن بالأممالمتحدة بنيويورك، بداية من الساعة الثالثة من زوال اليوم، جلسة لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بخصوص ملف الصحراء المغربية بمجلس الأمن، سيتم خلالها التصويت على مشروع قرار تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية لتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية وإجبار أطراف النزاع بما فيهم الجزائر للعودة لإحياء الموائد المستديرة. فعقب الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، إلى الصحراء المغربية الشهر الماضي؛ خصص مجلس الأمن، طيلة شهر أكتوبر الجاري، خمس جلسات عمل ونقاش حول قضية الصحراء المغربية، إذ ستكون الجلسة الحاسمة والأخيرة، اليوم وغدا، مخصصة لاعتماد القرار الأممي النهائي، الذي سيتم خلاله تحديد مصير البعثة الأممية "المينورسو"، ومناقشة وبحث أهم تطورات الملف على مستوى الحل السياسي، ورصد ردود فعل أطراف النزاع المفتعل (المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا) خلال الجولة الأخيرة التي قام بها دي ميستورا. ويشار إلى أن مجلس الأمن يراهن، عبر هذه الجلسات، على كيفية إحياء المسار الأممي للمفاوضات وإقناع كل الأطراف بالعودة إلى مسار الموائد المستديرة الذي ترفضه الجزائر، مذكرا بالقرار الأممي رقم 2654 المؤرخ في 27 أكتوبر 2022، الذي يدعو جميع أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات بهدف "تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين". وفي سياق استئناف الموائد المستديرة؛ دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، في مسودة تقريرها الأخير، إلى تجديد ولاية بعثة المينورسو بشكل مباشر، مشددة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول، وضرورة توسيع الأطراف المعنية مقترحاتها، وأضافت عناصر جديدة لم يتم الكشف عنها، ما لاقى تأييد عدد من الدول منها فرنسا والإمارات والغابون. وحسب المعطيات والمجريات الأخيرة في ملف الصحراء المغربية؛ يبدو جليا أن الموقف المغربي يتعزز أكثر فأكثر مقابل تراجع الموقف الجزائري الذي باتت تُفضح أكاذيبه تباعا. ولعل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأخير إلى مجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية، هو أهم دليل على ذلك، إذ سلَّط الضوء مجددا على التعاون الوثيق بين السلطات المغربية وبعثة المينورسو، والتزام المغرب المستمر بوقف إطلاق النار وبالاتفاقات العسكرية. فيما فنَّد التقرير، في المقابل، الأكاذيب التي لا تفتأ الجزائر تكررها بشأن الاستفتاء المزعوم، كما أنه ذكر الجزائر 20 مرة مؤكدا بأنها تعد بالفعل طرفا رئيسيا في هذا النزاع الإقليمي. كما أشار إلى الوضعية اللاإنسانية التي يعيش فيها سكان مخيمات تندوف وتجنيد الأطفال بها. كما أشاد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، ستافان دي ميستورا، خلال زيارته إلى المنطقة، بالتنمية الفعلية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا أيضا إلى دعم فعاليات المجتمع المدني بالصحراء لمقترح الحكم الذاتي الذي حاز إلى اليوم بدعم وتنويه عدد كبير من الدول. وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد، في ال27 أكتوبر من العام الماضي، القرار رقم 2654 مجددا من خلاله ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية حتى 31 أكتوبر 2023. الوسوم "البوليساريو" الأممالمتحدةالجزائر الصحراء المغربية المغرب مجلس الأمن