الخط : توصل موقع "برلمان.كوم" من مصادر موثوقة، بوثيقة عبارة عن إشهاد منسوب لرئيس فريق الوداد الرياضي، والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري، قالت إنه يوزعها على بعض معارفه للإشهاد له بأنهم مكنوه من مبالغ مالية محددة، من أجل تبرير المدفوعات النقدية في حسابه البنكي على أنها مساهمات من أجل ترشحه لرئاسة نادي الوداد. وكان سعيد الناصري قد تولى رئاسة فريق الوداد البيضاوي يوم 29 يونيو 2014 خلفا لعبد الإله أكرم، ومنذ ذلك الحين وهو في هذا المنصب، حيث ظلت الشبهات تحوم حول مصدر الأموال الطائلة التي يتوفر عليها، خصوصا وأنه ظل مستفيدا من أبرز الصفقات في سوق الانتقالات محليا، وكان يحسمها بكل سهولة بالنظر للعروض المالية المغرية التي كان يقدمها للاعبين والتي تجاوزت حدود المعقول، وما كان معمولا به في الفترات السابقة قبل توليه رئاسة الفريق الأحمر. وكان موقع "برلمان.كوم" نقلا عن مصادره، قد نشر خبر استدعاء سعيد الناصري من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، اليوم الثلاثاء للتحقيق معه على خلفية ملف بارون المخدرات المنحدر من دولة مالي والموجود حاليا رهن الاعتقال بسجن الجديدة. وقبل ذلك بأسابيع، نشر الموقع نقلا عن مصادره الموثوقة أن السلطات القضائية باشرت بحثا معمقا بخصوص شبهة تورط شخصيات مغربية معروفة في استغلال وجود المواطن المالي المذكور بالسجن للسطو والاستيلاء على ممتلكاته بعد إدانته في قضايا التهريب الدولي للمخدرات. وجدير بالذكر أن سعيد الناصري إضافة الى كونه رئيس فريق الوداد البيضاوي فهو عضو بارز في حزب الأصالة والمعاصرة وسبق أن فاز برئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء كما أنه من الأثرياء المعروفين في عالم السياسة والرياضة وسبق أن حطم رقما قياسيا في تغييره لمدربي الوداد البيضاوي، لكن لا أحد كان يتوقع أن يكون محط شبهة في مثل هذه القضايا والملفات. وكان محمد بودريقة رئيس فريق الرجاء البيضاوي مثل بدوره أمام قاضي التحقيق للتحقيق معه في شبهات أخرى، وهذا يسيئ كثيرا للرياضة المغربية بل وحتى للسياسة. مصادر "برلمان.كوم" لم تستبعد استدعاء عبد النبي بعيوي مسؤول حزب الجرار بمدينة وجدة على خلفية قضية سعيد الناصري التي تتداول عدة ألسن ضلوع إلياس العماري في تفاصيلها. وسخر أحد المراقبين كون سعيد الناصري "كان كيبيع الزريعة فالدارالبيضاء، والبعيوي كان كيسوق البرويطة للبناية فوجدة، وإلياس العماري كان كينعس فالزنقة فالرباط"، وأصبحوا كلهم أثرياء. فهل سيلتحقون بمقر إقامة محمد مبدع الذي كان "ريٌاش ديال الدجاج" بمدينة الفقيه بن صالح وأصبح ميلياردير بقدرة قادر، قبل أن يرسله القضاء إلى مقر سكناه الجديد: السجن!