في ضربة جديدة للنظام الفرنسي الاستعماري، قررت سلطات مالي إلغاء ترخيص الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس)، بعد أن أوقفت الشركة رحلاتها من وإلى البلد. وأعلنت هيئة الطيران المدني المالية عن ذلك، يوم أمس الجمعة، وهو القرار الذي يأتي في ظل استمرار تدهور العلاقات بين البلدين بشكل حاد منذ استيلاء عسكريين على السلطة بالقوة في باماكو شهر غشت 2020. وبحسب ما نقله موقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري، كانت الخطوط الجوية الفرنسية قد علقت في السابع من غشت الجاري، رحلاتها إلى مالي (سبع رحلات في الأسبوع) وبوركينا فاسو (خمس رحلات في الأسبوع)، بعد إغلاق المجال الجوي للنيجر المجاورة التي شهدت انقلابا في 26 يوليوز المنصرم. وعقب ذلك، حملت هيئة الطيران المدني الوطنية في مالي الخطوط الجوية الفرنسية مسؤولية عدم تقديمها أي إخطار مسبق وتسببها في "إزعاج للركاب"، مؤكدة أن "هذا التقصير يؤدي إلى إلغاء ترخيصكم بتسيير الرحلات، بحيث سيمشل هذا القرار موسم الصيف" الذي يفترض أن يمتد حتى أكتوبر". وعلاقة بهذا القرار، دعت مالي هيئة الخطوط الجوية الفرنسية، إلى تقديم برنامج جديد لها قبل استئناف نشاطها، محذرة من أنه "يمكن منح مكانكم لشركة أخرى".