أكد تقرير صادر عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أنه يتوقع أن تشهد ربحية البنوك في المغرب، تحسناً خلال العام الجاري، وبوتيرة سريعة، مع بدء أسعار الفائدة المرتفعة في تغذية عوائد الإقراض. واعتبرت الوكالة، أن الأساسيات الائتمانية لأكبر 7 بنوك في المغرب، ظلّت صامدة ومرنة، رغم الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية الصعبة. وبحسب تقرير "فيتش"، فقد خرجت البنوك المغربية من أزمة جائحة كورونا بأساسيات ائتمانية معقولة، ما يجعلها في وضع مناسب لتسجيل أداء جيد خلال العام 2023 في بيئة تتسم بارتفاع أسعار الفائدة. وأوضح التقرير، أن آفاق نمو الأعمال لدى البنوك المغربية ستبقى متواضعة، نظراً للنشاط الاقتصادي المعتدل، ويتجلّى ذلك في انخفاض حسابات القروض غير المجمّعة بنسبة 1 في المائة في ماي، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تراجع الطلب على الائتمان من الشركات والأسر، في وقتٍ أصبحت فيه البنوك أكثر انتقائية في إقراضها للحد من المخاطر. ولجأ المغرب لرفع الفائدة 3 مرات منذ شتنبر 2022 إلى 3 في المائة حالياً، وقرر المركزي التوقف مؤقتاً عن دورة التشديد باجتماعه الأخير في يونيو، تزامناً مع تباطؤ وتيرة التضخم لأشهر متتالية من أعلى ذروة في فبراير عند 10.1% إلى 5.5% في يونيو.