خلف القرار الإسرائيلي التاريخي القاضي رسميا بالاعتراف بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، تفاعلا دوليا واسعا، سواء من طرف وسائل الإعلام، أول من قبل مسؤولين دوليين وسياسيين في مختلف المناصب عبر العالم، الذين أشادوا بنجاح الدبلوماسية المغربية في حصد انتصارات دبلوماسية، لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. في تعليق له على هذا القرار المعلن عنه يوم أمس الإثنين، نوه النائب الفرنسي، برونو فوكس، بقرار إسرائيل "القوي للغاية" بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، قائلا ضمن تغريدة له على موقع "تويتر"، إن فرنسا "لم يعد بإمكانها دفن رأسها في الرمال". وأبرز البرلماني الفرنسي، ضمن ذات التغريدة، أن "فرنسا التي تشهد تدهور علاقاتها يوما بعد يوم مع حليفها المغربي، لم يعد بإمكانها دفن رأسها في الرمال". وأفاد بلاغ للديوان الملكي، صدر يوم أمس الإثنين، أن الملك محمد السادس توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الملك قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. ومن جهتها، أعلنت الصحفية آنا رايفا بارسكي أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد تفاصيل البيان الملكي، مضيفة في تغريدة لها، أنه "اعتراف رسمي بمغربية الصحراء من قبل إسرائيل". في نفس السياق، قال عضو البرلمان الأوروبي التشيكي توماس زديشوفسكي إنه "بعد الولاياتالمتحدة والدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، قامت إسرائيل ببادرة مهمة وتاريخية في الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء"، مشيرا ضمن تغريدة له على موقع "تويتر"، إلى أن "هذا القرار يساعد في تسريع حل الصراع لبناء منطقة سلمية". وأما المستشار الخاص السابق لدونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، فقد اعتبر أن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء "كان قرارا جيدا عندما فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ذلك، لكنه لا يزال قرارا جيدا مع ذلك". كما نشر ماير حبيب، وهو عضو في الحزب الجمهوري الفرنسي، تغريدة لقناة "i24 News" الإسرائيلية حول اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء، معلقا: "شهر العسل بين إسرائيل والمغرب". وتابع : "بنيامين نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء، أدعو فرنسا إلى أن تحذو حذوها!". وفي تفاعلها مع القرار الإسرائيلي، كتبت الوزيرة الفرنسية السابقة رشيدة داتي: "نعم، سيادة المغرب على الصحراء ومغربيتها لا جدال فيها".