لايزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبحث عن مخرج للأزمة التي تعيشها بلاده، بسبب حادث مقتل شاب يبلغ من العمر 17 سنة من طرف شرطة منطقة نانتير، حيث عقد للمرة الثانية في ظرف ثلاثة أيام إجتماع أزمة، جمعه بالخلية الوزارية المحدثة لإيجاد حل لاحتواء الاحتجاجات واعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ ليلة الثلاثاء الماضي. وندد إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة وفق ما نقله موقع "فرانس 24′′، بما اسماه "الاستغلال غير المقبول لوفاة" نائل، متناسيا كيف أن بلاده وإعلام الدولة العميقة في فرنسا استغلوا حوادث مماثلة وقعت في بلدان أخرى، آخرها حادثة مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الاخلاق بعد احتجازها في مقر للشرطة بسبب عدم ارتداء الحجاب، وكيف أن وكالة الانباء الفرنسية صنّفت خبرا يتعلق باحتجاجات فاتح ماي في المغرب في خانة النزاعات والحروب المسلحة. ويبدو أن ماكرون قد اختار المقاربة الأمنية لمواجهة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، حيث أعلن خلال اجتماع الازمة اليوم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب والاضطرابات التي تشهدها أنحاء مختلفة من فرنسا في أعقاب مقتل قاصر برصاص شرطي. وإلى جانب ذلك، دعا إيمانويل ماكرون وفق المصدر ذاته منصات التواصل الاجتماعي إلى حذف مشاهد الشغب "الحساسة". وكان ماكرون قد عاد إلى العاصمة الفرنسية قبل انتهاء قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة، لعقد اجتماع جديد لخلية الأزمة الوزارية في باريس، للنظر في الحلول المطروحة لاحتواء الوضع في البلاد بعد تصاعد حدة الاحتجاجات واتساع رقعتها بعدد من المدن.