في واقعة تؤكد مرة أخرى تبني الشرطة الفرنسية لعقيدة العنف تجاه الفرنسيين، أقدم شرطي فرنسي على قتل شاب، كان يقود سيارته في وقت مبكر من أمس الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، ما أدى لاندلاع أعمال شغب بعدد من المناطق في البلاد، احتجاجا على هذه الواقعة. وبحسب ما نقله مكتب المدعي العام الفرنسي في نانتير وفق وكالة "فرانس بريس"، فإن الشاب الضحية يبلغ من العمر 17 سنة، تم إيقافه من طرف عناصر الشرطة بنقطة تفتيش مرورية لمخالفته قوانين السير، مضيفا أن الضابط المتهم بإطلاق النار على السائق احتجز بتهمة القتل. وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، لتصطدم السيارة لاحقا بجدار جانبي بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام، ما أدى لوفاة الشاب بمكان الواقعة. ومباشرة بعد هذه الواقعة، أشعل محتجون النيران في شوارع نانتير وأحرقوا سيارة وحطموا مواقف حافلات مع تصاعد التوتر بين الشرطة والسكان، حيث توتر الوضع للغاية في عدة مدن في ضاحية باريس. وشهدت مدن أخرى بفرنسا توترات كبيرة حيث تم إضرام النيران بمنطقة أولني سو بوا، فيما تم إحراق عدد من المركبات بالطريق بمدينة نانت، واشتعلت النيران في عدة سيارات في كولومب، فيما شهدت كذلك مدينة بوردو توترات كبيرة عقب هذا الحادث. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فرار ضباط الشرطة بمنطقة نانتير التي شهدت الحادث، حيث استمر هطول قذائف بالألعاب النارية في مجمع بابلو بيكاسو السكني في نانتير.