بعد مرور أزيد من 10 أيام على اختفاء 51 مهاجرا غير نظامي ينحدرون من منطقة العطاوية، بعد ركوبهم لقوارب الموت انطلاقا من ساحل مدينة أكادير باتجاه الجزر الإسبانية، لازالت أسر المختفين تأمل العثور عليهم في وضعية جيدة، متهمة سماسرة من المنطقة بالوقوف وراء هذه الواقعة. وبحسب أحد أبناء المنطقة التي تعيش حدادا منذ ما يقرب أسبوعين، بسبب اختفاء هؤلاء المهاجرين، فإن أصابع الاتهام توجه لثلاثة أشخاص معروفين بالمنطقة بنشاطهم في مجال الهجرة غير الشرعية والتوسط لصالح "الحراكة" الذين يتاجرون بالبشر عبر شبكات منظمة. وأضاف ذات المصدر، أن هؤلاء السماسرة وصلت بهم جرأتهم لتهديد أسر المهاجرين المختفين في حال أقدموا على تقديم شكايات بهم لدى الجهات المختصة، ما دفع بالعديد من هؤلاء الأسر للتراجع خوفا من هؤلاء، بحسب ذات المصدر دائما. وأوضح ذات المصدر، أن إمكانية تعرض هؤلاء المختفين للاختطاف واردة خصوصا وأن المعلومات التي توصلوا بها عبر الجهات المختصة من نظرائهم بخفر سواحل جزر الكناري، تؤكد عدم وصول أي قارب للمنطقة ولم يتم العثور داخل عرض البحر على أي قارب للمهاجرين. ولعلّ ما يعزز هذه الفرضية بحسب ذات المصدر، أن أخت أحد الشبان المختفين، كانت قد تلقت آخر مكالمة منه وكانت تسمع الصياح والأنين بمكان تواجده، فيما نقل عن سيدة أخرى ادعت بأن جيرانهم اتصلوا على هاتف ابنهم المتواجد رفقة هؤلاء المهاجرين، لتجيبهم سيدة وتقطع الخط في الحين. وتناشد عائلات هؤلاء الشباب المختفين السلطات المغربية، بالتحرك والتنسيق مع نظرائهم الإسبان من أجل البحث عن أبنائها الذين اختفوا لما يقرب الأسبوعين، والكشف عن مصيرهم، وإلقاء القبض على السماسرة المتورطين في هذه الواقعة الذين تسببوا في اختفاء هؤلاء الشباب وتقديمهم للعدالة.