أكد عبد الرحيم الحافيظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، خلال حضوره ضيفا على برنامج "ديكريبطاج"، المتخصص في التحليلات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والذي يعده ويقدمه الأستاذ عبد العزيز الرماني، ويذاع على إذاعتي "برلمان راديو" و"إم إف إم"، في حلقة يومه الأحد، أنه بفضل التوجيهات الملكية السامية، المغرب استطاع رفع جميع التحديات، في جميع القطاعات الإنتاجية. وأوضح عبد الرحيم الحافيظي، أن الملك محمد السادس في كل خطاباته وتوجيهاته السامية، تكون رسالته دقيقة وتوجيهاته واضحة لرفع التحديات، مؤكدا على أن خطابات الملك واجتماعاته لديها مكانة خاصة، لأن المغاربة وبشهادة الجميع، يعلمون أن بعد كل خطاب وجلسة يترأسها الملك محمد السادس تكون هناك حلول واقعية وتوجيهات لرفع التحديات في مجموعة المجالات. وقال عبد الرحيم الحافيظي، إن إشكالية الماء ليست إشكالية وطنية، بل هي عالمية ولديها ارتباط بأمور طبيعية وهي التغيرات المناخية. وأضاف المدير العام، أن جميع معاهد البحث والتطبيق تؤكد على أن المواطن المغربي عندما يفتح الصنبور لقضاء أموره، يستعمل فقط ما بين 5 و15 في المائة، فيما يضيع أزيد من 85 في المائة من الماء الصالح للشرب. وتابع المسؤول "نحن اليوم نشتغل مع شركات مغربية ستقوم بتصنيع صنابير ذكية، بأثمنة اقتصادية، حيث ستكون لهذه العملية وقع مباشر على فاتورة الماء للمواطن المغربي، وأيضا لترشيد استعمال هذه المادة الحيوية". وأشار المتحدث، إلى أن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة وواقعا يجب أخذه بعين الاعتبار في جميع البرامج التنموية في بلادنا، لأن ما يقع من تغيرات مناخية لا يمكّننا أبدا من أن نبرمج ما سيكون من موارد مائية خلال السنة المقبلة. وأردف المدير العام، أن المغرب من بين أول الدول الذي انتبه لإشكالية الموارد المائية، حيث أن المرحوم الملك الحسن الثاني أبدع في سياسة السدود، وأصبحنا نتوفر اليوم على 152 سدا مائيا، بقدرة تخزين تصل إلى 20 مليار متر مكعب. وتابع، أن خلال سنة 1960، كان النصيب المتوفر للفرد في السنة من الماء، في المغرب، حوالي 2560 مترا مكعبا للفرد الواحد، فيما يصل حاليا إلى 600 متر مكعب للفرد الواحد، لنصل إلى مرحلة أننا بلد في حالة نذرة المياه. وقال المصدر ذاته، إنه خلال 5 سنوات الماضية، وصلنا إلى 10 مليارات متر مكعب كواردات مائية، في حين وصلنا خلال السنتين الماضيتين إلى 2 مليار متر مكعب فقط، مما يؤكد على أن بلادنا تعاني من أزمة خطيرة بخصوص هذه المادة الحيوية.