خصص برنامج "نخرجو ليها ديريكت"، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة "برلمان راديو" ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة تأثير الانتخابات الإسبانية التشريعية القادمة على المغرب، وكذا استغناء قناة الجزيرة عن الصحفي المغربي عبد الصمد ناصر. واستضاف البرنامج، الذي يعالج قضايا الوطن برؤية مختلفة، بشكل حضوري، المحامي بهيئة الرباط عبد الفتاح زهراش، والمحامية بهيئة مدينة الدارالبيضاء، كريمة سلامة. واستهل الإعلامي عبد العزيز الرماني، حلقة اليوم السبت من البرنامج، بتقديم مقطع من حلقة البرنامج الشهير "ديرها غا زوينة"، الذي تقدمه الزميلة بدرية عطا الله، ويبث على القناة الخاصة بموقع ''برلمان.كوم" على يوتيوب، وإذاعة "برلمان راديو" كل يوم جمعة، بحيث تطرقت من خلاله لوقوف الحزب الشعبي الإسباني إلى جانب النظام الجزائري العسكري ضد المصالح المغربية، مؤكدة أنه حتى في حالة صعود هذا الحزب اليميني إلى الحكم ضمن الاستحقاقات الانتخابية القادمة في إسبانيا، فإن مصالح هذه الدولة في علاقتها مع المغرب "ستبقى هي الأهم". في هذا الصدد، ذكر الرماني، أن الحزب الشعبي اليميني الإسباني، جاء منذ حكم فرانثيسكو فرانكو، بمواقف معادية لبلادنا، بهدف التشويش على المغرب، مشيرا إلى أن هذا الحزب "منتعش بقوة داخل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والعاصمة الإسبانية مدريد، ومناطق أخرى تنشط فيها جبهة البوليساريو الانفصالية". ولفت الإعلامي عبد العزيز الرماني، إلى أن هناك فرقا شاسعا بين رئاسة حزب سياسي معين، ورئاسة ذات الشخص للحكومة، إذ تتطلب هذه المهمة، مراعاة توجه الدولة والدبلوماسية العالمية. ويوم الإثنين الماضي، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، عن حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 23 يوليو المقبل، إثر تراجع حزبه الاشتراكي في الانتخابات المحلية والإقليمية، مقابل صعود اليمين. وعلاقة بنفس الموضوع، قال المحامي عبد الفتاح زهراش، إن "ما يقع في إسبانيا ليس عملا بريئا، بل بفعل فاعل"، مؤكدا أن الإعلان عن هذه الخطوة من قبل سانشيز "آلية ديمقراطية". واعتبر المتحدث، أن العلاقات الإسبانية -المغربية "لا تحددها الفئات السياسية الفائزة في الاستحقاقات الانتخابية، لكونها علاقات تاريخية عميقة"، مشددا في هذا الإطار، على أن فوز أحزاب أخرى في الانتخابات الإسبانية المقبلة "لن يؤثر في العلاقات الاستراتيجية بين المملكتين". وأفاد زهارش، أن "النظام الجزائري يصطاد في الماء العاكر، وتصرفاتهم هذه لن تنجح في عزل المغرب"، مضيفا: "يجب أن نطئمن، حتى في صعود اليمين إلى الحكم بإسبانيا، فإن ذلك لن يؤثر على العلاقات مع المملكة المغربية". كريمة سلامة، المحامية بهيئة الدارالبيضاء، أبرزت من جانبها، أن العلاقات الدولية "تحكمها المصالح، قبل المشاعر والمواقف"، منبهة إلى أن المملكة المغربية هي المنصة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي، وإسبانيا للدخول إلى القارة الإفريقية. وذكرت المتحدثة، في إطار حديثها عن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، أن بلادنا تبقى الشريك الاقتصادي الأول لإسبانيا داخل القارة الإفريقية، فضلا عن التعاون الوثيق للبلدين على مستوى عدد من المجالات بينها مجال الهجرة. ويمكن متابعة حلقة اليوم السبت من برنامج "نخرجو ليها ديريكت" كاملة، على القناة الخاصة بإذاعة "برلمان راديو"، عبر الرابط التالي: