افتتحت اليوم الخميس بالرباط، فعاليات الدورة ال28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وحضر افتتاح هذه الدورة التي تنظم بشراكة مع ولاية الرباطسلاالقنيطرة وجهة الرباطسلاالقنيطرة وجماعة الرباط على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، وعدد من السفراء المعتمدين بالمملكة. وقام الحضور، بهذه المناسبة، بجولة بعدد من فضاءات المعرض، شملت على الخصوص، رواق ضيف شرف هذه الدورة دولة كنداكيبيك، ورواق وزارة الشباب والثقافة والتواصل وأروقة عدد من المؤسسات بالمعرض، ومن ضمنها رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الاعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة والمجلس الإقتصادي الاجتماعي والبيئي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وزارة التجهيز والماء و المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما شملت الجولة زيارة أروقة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، ووكالة بيت مال القدس الشريف، والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وأمريكا اللاتينية ورواق منظمة (ايسيسكو)، إلى جانب أروقة عدد من العارضين. وقال وزير الثقافة بنسعيد، في تصريح لكاميرا "برلمان.كوم"، بالمناسبة، إن ضيف شرف دورة هذه السنة من المعرض الدولى للنشر والكتاب، دولة كيبيك-كندا كضيف خاص لهذه الدورة تخليداً للذكرى الستين للعلاقة الدبولوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى مشاركة 737 عارض من 51 دولة. وأكد الوزير أن اهتمام الوزارة والحكومة ينصب في إطار نشر الثقافة والعلم لعموم المواطنيين المغاربة، معلناً أن الوزارة ستقوم بالاجتهاد والاشتغال على معارض جهوية مخصصة للشباب والطفولة لتقوية وجود القراءة والكتاب في ظل التحديات التكنولوجية. وأشار الوزير في حديثه، إلى أنه وإسهاما من المعرض في دعم التنشئة السليمة، تخصص الدورة فضاء موجها إلى الشرائح الطفولية يتضمن ورشات علمية وقنية تعزز علاقة الطفل بالمعرفة والكتاب. كما حضر افتتاح هذه التظاهرة التي تحل عليها دولة كنداكيبيك كل من المدير العام لمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، ووالي جهة الرباطسلاالقنيطرة، ورئيس مجلس جهة الرباط، رشيد العبدي، ورئيسة مجلس مدينة الرباط، أسماء غلالو. يذكر أن المعرض الدولي للنشر والكتاب ينظم عادة بمدينة الدارالبيضاء، وهو يشهد للسنة الثانية انتقالا استثنائيا في مكان تنظيمه، منخرطا بهذا الانتقال في الحركية الثقافية والفنية التي تشهدها مدينة الرباط بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية. الجدير بالذكر، أن أول دورة للمعرض الدولي للنشر والكتاب جرى تنظيمها بالدارالبيضاء سنة 1987، تحت الرعاية السامية للمغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وشاركت فيها وقتئذ 300 دار نشر ومؤسسة، من 15 دولة، وشهدت إقبال جمهور تجاوز 80 ألف زائر.