انطلقت، أمس الاثنين بمراكش، النسخة الأولى من المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين-الديموقراطيين، والتي تمتد في الفترة من 29 إلى 31 ماي الجاري، تحت شعار "مساهمة البرلمانيين الشباب في تعزيز السياسات العمومية التقدمية والعادلة". ويأتي هذا المنتدى، المنظم من قبل الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بشراكة مع الشبيبة الاتحادية وشبكة مينا لاتينا، في ظرفية تتميز بالعديد من التحولات على المستوى الدولي، التي أثرت على جميع الجوانب الجيوسياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، لاسيما مع انتشار وباء كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا والافراط في استغلال الموارد والتنمية المستدامة والحاجة إلى التعبئة. وعرفت الجلسة الافتتاحية للمنتدى حضور شبيبات اشتراكية وشخصيات برلمانية من مختلف ربوع العالم، فضلا عن أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي أكد كاتبها الأول، إدريس لشكر بأن "خلق هذا الفضاء من شأنه أن يسمح للقياديين الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين بالتواصل وتبادل وجهات النظر وخلق علاقات مباشرة"، مضيفا بأن "تمكين الشباب في الأحزاب من التمرس على السياسية الحقة ضرورة حتمية لضمان استمرار وتجدد مشروعنا المجتمعي، ويمر ذلك بالتأكيد عبر الترشح للانتخابات وتمثيل المواطنين محلياً أو وطنياً، ولكن كذلك عبر الانفتاح على العالم والتمرس على العلاقات الدولية". كما أشار عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، إلى أن "العالم يعيش منذ السنوات الأربعة الأخيرة تحولات عميقة، بدأت بوادرها تظهر بجلاء مع انتشار الوباء العالمي، الذي بدا معه أن النظام العالمي لم يكن في مستوى مواجهة الأزمات والتحديات المباغتة، فقد عشنا جميعا أزمة صحية أبانت عن أزمة أكثر عمقا، وهي الأزمة الإنسانية، وكان من أبرز سماتها غياب التضامن بين الأنظمة، بل بروز تنافس كان شعاره البقاء للأقوى اقتصاديا والأكثر اكتفاء واستقلالية، بينما تفاقمت وضعية الأنظمة والمجتمعات الضعيفة". وتطرقت الجلسة الثانية، لموضوع "الفوارق والفقر وتدبير الموارد: نحو حماية اجتماعية أكثر إنصافا"، التي شددت على أهمية توفير نظام مندمج ومتناسق للحماية الاجتماعية يروم تحقيق الحماية لكل الفئات، حيث أكدت نائبة رئيس البرلمان الكولومبي، إيريكا سانشيز بينتو، أن "الأولوية اليوم هي حماية الإنسان دون تمييز على أساس النوع، خاصة وأن هذه الأزمات العالمية المتتالية قد كشفت غياب المساواة وأطفت على السطح أشكال مختلفة من التمييز التي تعمق الفقر وتديمه". فيما تناولت الجلسة الثالثة موضوع "التقدم والاستدامة، كيف يمكن التوفيق بين الاثنين؟"، حيث أكد المهدي مزواري، خبير في مجال الطاقة أن "المغرب يأتي في الرتبة 16 عالميا من حيث الجاذبية، فيما يتعلق بالطاقات المتجددة، وذلك بفضل رغبة المملكة لتحويل نقاط ضعفها إلى نقاط قوة".