فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بولاية جديدة بعد الجولة الثانية التي شهدتها الانتخابات الرئاسية، متفوقا على مرشح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو، بحسب النتائج الأولية. ومباشرة بعدما أظهرت النتائج الأولية تفوق الرئيس رجب طيب أردوغان، بولاية جديدة، سارع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بنكيران لتوجيه رسالة التهنئة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية التركي، بعد هذا الإنجاز الانتخابي، وبعدما جدّد الشعب التركي ثقته في الرئيس الحالي أردوغان. وقال بنكيران في رسالته موجها كلامه لأردوغان: "على إثر الفوز المستحق لحزب العدالة والتنمية بالانتخابات التشريعية، وفوزكم البين في الانتخابات الرئاسية، فإنني أود أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء حزب العدالة والتنمية بالمغرب، أن أتقدم لكم بأحر التهاني والتبريكات". وأضاف بنكيران "إننا إذ نقدر عاليا ما قدمه حزب العدالة والتنمية لتركيا، وما قدمتموه لبلدكم ولقضايا أمتكم الإسلامية، بصفتكم رئيسا للجمهورية التركية الشقيقة، فإننا نود التأكيد لكم عن اعتزازنا بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين حزبينا، وتثميننا للعلاقات المتينة التي تجمع بين الجمهورية التركية والمملكة المغربية على جميع الأصعدة، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الشعبين الشقيقين المغربي والتركي". ويبدو أن عبد الإله بنكيران الذي سارع لتهنئة أردوغان دقائق قليلة بعد إعلانه الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات وفق النتائج الأولية، قد حضره الحنين للماضي القريب، إبان تصدر حزبه لانتخابات 2011 وانتخابات 2016 التي سارع آنذاك لإعلان نتائجها حتى قبل أن تعلنها وزارة الداخلية المشرفة عليها. بنكيران الذي أصبح يذرف الدموع عند كل خرجة أو مؤتمر حزبي، مستجديا تعاطف المغاربة الذين أزاحوه عن السلطة وأرجعوه وحزبه لحجمهما الطبيعي، بعدما تغوّل وأجهز على القدرة الشرائية للمغاربة بقرارات حكومته اللاشعبية، ربما أراد من خلال إسراعه لتهنئة أردوغان، أن يركب على فوز حزب العدالة والتنمية التركي ويتبناه لحزبه الذي يعيش حالة الاحتضار منذ استحقاقات 8 شتنبر 2021. ويشار إلى أن تاريخ 8 شتنبر 2021 كان شاهدا على موت حزب العدالة والتنمية المغربي الذي يتشابه مع نظيره التركي في الإسم فقط، ولا يجوز المقارنة بينهما، فالثاني كان ولازال في خدمة الشعب التركي، أما الأول فقد عاش معه المغاربة أسوء وأحلك الفترات في تاريخ حكومات المغرب، خاصة بعدما تبنى قرار تحرير أسعار المحروقات، وترك المغاربة اليوم فريسة للوبي هذا القطاع الذي وصل للسلطة بعدما عاقب الشعب المغربي بنكيران وحزبه.