حين تداولت عدد من وسائل الإعلام الغربية والجزائرية خبر قذف موكب الرئيس الجزائري بالبيض في شوارع العاصمة البرتغاليةلشبونة، تعامل الجميع مع الخبر على أنه عادي ويترجم حالة الغضب وسط الجالية الجزائرية بالخارج من حكام قصر المرادية، إلا أن مستجدات طفت على سطح جعلت من الحادث حديث الساعة وسط دوائر القرار في الجزائر. وحسب موقع "مغرب انتليجينس"، فإن الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية تباشر تحقيقات مكثفة من أجل الوصول إلى من سرب مسار جولة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في العاصمة البرتغاليةلشبونة، حتى أصبح هدفا سهلا لنشطاء المعارضة الجزائرية في الخارج. وقال الموقع المتخصص في الشؤون المغاربية، إن الأجهزة الأمنية الجزائرية تسارع الزمن من أجل الوصول إلى مسرب مسار جولة تبون في لشبونة، مؤكدا أن أصابع اتهام المحققين تتجه لجهاز الاستخبارات الخارجية. وأضاف ذات المصدر، أن برنامج زيارة تبون إلى البرتغال كان سرّيًا حتى اللحظة الأخيرة، خاصة وأن الزيارة لم يعلن عنها مبكرا، وأن رئاسة الجمهورية هي الوحيدة التي كانت تمتلك كل التفاصيل الدقيقة لهذه الزيارة، الشيء الذي يطرح أكثر من علامات استفهام حول تسريب مسار رحلة تبون. وتابع الموقع أن نشطاء المعارضة حصلوا على معلومات مفصلة عن رحلة تبون ومسار تحركاته ولقاءاته في لشبونة، حيث استعدوا للترحيب به في العاصمة البرتغالية على طريقتهم، التي جسّدت غضب جزائريي الخارج من تبون الذي يعتبرونه دمية جاء بها الكابرانات لمنصب الرئاسة لإسكات الجزائريين الذين طالبوا ولازالوا يطالبون بدولة مدنية ورحيل العسكر عن السلطة.