تصدى اتحاد مساجد فرنسا (UMF) لمبادرة ضباط شرطة الذين طالبوا من خلالها من مديري المدارس في تولوز إخبارهم بعدد الطلبة الغائبين يوم 21 أبريل 2023، الذي يصادف يوم عطلة المسلمين بمناسبة عيد الفطر حيث علل هؤلاء في رسالتهم بأن مبادرتهم تستجيب لطلب من أجهزة المخابرات لتقييم عدد الحضور في هذا اليوم حسب ما أفادت به وكالة "فرانس برس". وردا على سؤال حول هذه القضية، قال رئيس أكاديمية تولوز ، مصطفى فوري، إن الأكاديمية لن تجري مثل هذه التحقيقات تحت أي ظرف من الظروف. وذكر على أن مديري المدارس الذين استشاروا الأكاديمية تلقوا تعليمات بعدم الاستجابة لطلب الشرطة. وفي هذا الصدد طالب ذات الاتحاد السلطات العامة بتسليط الضوء على القضية وإجراء تحقيق واضح في أقرب الآجال مع اتخاذ الجزاءات المناسبة والإعلان عنها. كما طالبت بإبلاغ الأسر وطمأنتها بشأن مآل المعلومات التي قدمها بعض رؤساء المؤسسات الذين استجابوا، للأسف، لطلب الشرطة. وفي نفس السياق اعتبرت بعض المصادر القريبة من القضية، التي ذكرتها وسائل الإعلام، الأمر حماقة وصياغة سيئة لمراسلة الشرطة. للتذكير، وعادة يقوم أولياء أمور الطلبة بتبرير غياب أبنائهم مهما كانت الأسباب. ولذلك، من الملح تذكير مديري المدارس بأن المعلومات التي تجمع آباء التلاميذ ليس لها أي غرض آخر سوى ضمان حسن سير تعليم الأطفال. ولا يجوز بأي حال من الأحوال نقلها إلى أطراف ثالثة خارج الإطار المنصوص عليه في القانون.