تشهد مخيمات تندوف، بالجزائر، خلال الأيام الأخيرة، اشتباكات خطيرة بين مجموعة من الصحراويين المحتجزين وقيادة عصابة البوليساريو الانفصالية، حيث كان آخرها، انتفاضة قبيلة لبيهات بعد اعتقال 11 شخصا، ما دفع أعيانها للدعوة لاجتماع شامل لمناقشة فساد قيادة البوليساريو. وحسب ما نشره منتدى فورساتين، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس السبت، فإنه عقب مصادرة شاحنة تابعة لقيادة العصابة لتهريب المحروقات، من طرف بعض الشباب، فقد قامت ميليشيات البوليساريو بالانتقام منهم واعتقال 11 منهم، ما دفع بمجموعة من الشباب وأعيان قبيلة لبيهات إلى اجتماع عام لكل الصحراويين المحتجزين لمداركة ما يمكن مداركته، والوقوف كرجل واحد في وجه فساد عصابة قيادة جبهة البوليساريو. وأوضح المنتدى، أن ميليشيات البوليساريو قامت بتطويق مكان الاجتماع العام بما يسمى ولاية العيون، أمس السبت، ونشرت تعزيزات أمنية بباقي المخيمات. وتابع المنتدى، أنه خلال مساء أمس، كان شاب يدعى حنيني بركي سيد لعبيد، وينتمي لقبيلة لبيهات، عائدا لمنزله بعد اقتناء عشائه، فاعترضته دورية لما يسمى درك البوليساريو وقامت بضربه والتنكيل به. وأشار المنتدى، إلى أن عائلة الضحية وبعد الاطلاع على حالته، قررت الانتقام له، حيث هاجمت صباح أمس السبت، على مخيم الرابوني، قبل أن تقوم قوات مما يسمى الدرك التابع لميلشيات البوليساريو، بمحاصرتهم، فوقع تراشق بين الطرفين بالحجارة تسبب في إصابات في صفوف النساء والشباب، ونجم عنه اعتقال 11 شخصا من قبيلة لبيهات. وتابع المصدر ذاته، أن إحدى العائلات المهاجمة تمكنت من الاستفراد بأحد عناصر الدرك المتورطين في ضرب ابنهم، فقامت بضربه والتنكيل به من جهتها. يشار إلى أن عددا من الصحراويين المحتجزين، قاموا بحسب ذات المنتدى، بتجهيز قاعة وتفريشها، لاستقبال الصحراويين الذين سيناقشون موضوع فساد القيادة، وقضية تهريب المحروقات الأخيرة، رغم محاولة الميليشيات منع التجمهر، واعتراض دخول مجموعات من باقي المخيمات إلى مكان الاجتماع.