يحتفل المغرب، يومه الخميس، وعلى غرار بلدان العالم باليوم العالمي للرياضة، الذي يصادف السادس أبريل من كل سنة، باعتبارها مناسبة للتعرف على الدور الذي تلعبه الرياضة في حياة الإنسان. وخلدت الجمعية المغربية رياضة وتنمية، يومه الخميس، في الثانوية الفرنسية الدولية لويس ماسينيون ببسكورة، النسخة التاسعة لليوم العالمي للرياضة، بشراكة مع المؤسسة التعليمية، وبتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأكدت نوال المتوكل رئيسة الجمعية المغربية رياضة وتنمية، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن من خلال هذا الحدث، نحتفل باليوم العالمي للرياضة، في خدمة التنمية والسلام. وأوضحت رئيسة الجمعية، أن هذا اليوم العالمي اعتمدته هيئة الأممالمتحدة بمعية اللجنة الدولية الاولمبية، بعدما جاء باقتراح من قيدوم الرياضيين المغاربة، كمال لحلو. وتابعت البطلة الأولمبية المغربية السابقة، أن "المؤسسة التعليمية الفرنسية تدعم الجمعية في جميع محطاتها، وخلال هذه السنة، اخترنا بأن تكون شريكا معنا لهذا الحفل"، مضيفة أن الحفل سيعرف مشاركة بعض اللاجئين المتواجدين بالمغرب، من أجل التعبير عن قوة الرياضة في خدمة الشباب، مشيرة إلى أن من خلال هذا اليوم العالمي، نريد التأكيد على مبادئ الرياضة التي تعتمد على احترام الآخر، والتحدي والعطاء. من جانبها، قالت ريما لبلايلي، مسؤولة الشراكات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إن الحفل عرف مشاركة مجموعة من الشخصيات الرياضية. وأكدت ريما لبلايلي، أن نوال المتوكل رئيسة الجمعية المغربية رياضة وتنمية، اشتغلت كثيرا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عندما كانت تشتغل مهام منسقة الألعاب الأولمبية بريو بالبرازيل، وأيضا على الالعاب الاولمبية التي احتضنتها طوكيو اليابانية. وتابعت المسؤولة في المفوضية، أن نوال المتوكل اشتغلت كثيرا مع المفوضية، لأن مجموعة كبيرة من اللاجئين حول العالم، كونوا فريقا أولمبيا في مجموعة من المجالات الرياضية. وأشارت ريما لبلايلي، إلى أن المغرب حاضر بقوة في مسألة ادماج اللاجئين عبر الرياضة، حيث أن هذه الأمور تدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس سنة 2013.
واعتبر كمال لحلو النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن اليوم العالمي للرياضة يعد يوما تاريخيا، مشيرا إلى أنه كمواطن مغربي يفتخر كثيرا بهذا اليوم. وكشف الإعلامي القدير كمال لحلو في تصريحه، أنه تقدم سنة 2011، خلال أحد المؤتمرات التي جمعت الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة آنذاك بان كي مون، ورئيس اللجنة الدولية الأولمبية جاك روغ، بمقترح من أجل اعتماد يوم عالمي للرياضة، يتم الاحتفاء به في كل سنة. وأكد الإعلامي المغربي كمال لحلو، أن الملك محمد السادس، الرياضي الأول، أعطى انطلاقة النهضة الرياضية منذ أزيد من 10 سنوات بالمغرب، ضمن رسالته التي وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة المنظمة بالصخيرات سنة 2013. وتابع لحلو، أنه بفضل مجهودات الملك وصلنا إلى هذه الانجازات والنتائج التي حققتها الرياضة الوطنية، خصوصا بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي ضمن منافسات مونديال قطر 2022 لكرة القدم. وأشار كمال لحلو في تصريحه، إلى أنه يجب علينا الاستمرار والعمل أكثر، وجعل يوم 6 أبريل من كل سنة، محطة من أجل الوقوف على حصيلتنا الرياضية وما تحقق في هذا المجال، رفقة الفاعلين والمحبين للرياضة المغربية.