تم إجراء أول مكالمة بالهاتف المحمول قبل 50 سنة، على يد مهندس شركة "موتورولا"، مارتن كوبر، الرجل الذي يُنسب إليه الفضل في اختراع الهاتف المحمول. وبحسب ما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في تقرير لها، فإن العمل بالهاتف المحمول بدأ في عام 1973، ومنذ ذلك الحين، جرت تطورات كبيرة على هذا الاختراع. وأضاف المصدر ذاته، أن مهندس شركة "موتورولا"، مارتن كوبر، كان قد وضع سماعة هاتف تشبه حذاء المهرج أكثر من الهاتف الذكي الأملس على أذنيه واستعان بعضلاته حتى يحمل الهاتف لكي يجري مكالمة مع صديقه جويل بيل، الذي يعمل في الشركة المنافسة آنذاك "إيه تي آند تي". ومن بين أبرز محطات الهاتف المحمول على طول 50 سنة من اختراعه، اطلاق اليابان لخدمة "جي 1" في عام 1979، وهو عبارة عن نظام اتصالات خلوية تناظرية، الذي أصبح منتشرا على نطاق واسع، ولم يكن هذا النظام يعمل خارج السيارة. وتم طرح أول هاتف متحرك في الأسواق سنة 1983 لشركة موتورولا، DynaTAC 8000X، وكان سعره يبلغ 3955 دولارا، ويستغرق شحنه 10 ساعات من أجل إجراء مكالمات تستمر لنحو نصف ساعة، حيث أجريت أول مكالمة بالهاتف الخلوي في بريطانيا في الأول من يناير عام 1985، وكانت المكالمة بين رئيس مجلس إدارة شركة "فودافون" إرنست هاريسون وابنه. وفي سنة 1991 أصبحت الهواتف رقمية، وصدر ما يعرف بالنظام الدولي للاتصالات المتنقلة، وكان هذا المعيار الأوروبي لما سيعرف لاحقا ب"جي 2′′، وكان له الفضل في ظهور الرسائل القصيرة، أواخر عام 1992. ومن بين أبرز محطات الهاتف المحمول كذلك، وصول الإنترنت إلى الهواتف المحمولة في عام 1999، بعدما أصدرت شركة "نوكيا" هاتف "7110" الذي يتيح الاتصال بالإنترنت لكن بقدرات محدودة مثل عرض الأخبار والبريد الإلكتروني وتحميل نغمات رنين جديدة، وأيضا ابتكار سنة 2000 أول هاتف مزود بكاميرا، مما وسّع من نطاق المهام التي يجريها الهاتف المحمول. وظهر أول آيفون في يناير عام 2007، بعدما قدم الراحل ستيف جوبز أول هاتف لشركة آبل التي يعمل بها، وصار يعرف لاحقا باسم "آيفون"، حيث فتح الهاتف الذكي، الباب أمام تطورات كبيرة في عالم الاتصالات مثل التطبيقات الذكية.