كشف الرئيس الغابوني علي بونغو، ولأول مرة معلومات عن الجلطة الدماغية الخطيرة التي كادت أن تودي بحياته في أكتوبر سنة 2018. وكسر بونغو الصمت حول هذا الموضوع الذي كان ممنوعا الخوض فيه، خلال كلمة له أمام أنصار حزبه، في تجمع بمناسة الذكرى 55 لتأسيس الحزب الديمقراطي الغابوني (PDG) الحاكم، أول أمس الأحد، حيث تحدث عن الدور الذي لعبه الملك محمد السادس، في إنقاذ حياته، بعد نقله من الرياض في المملكة العربية السعودية إلى الرباط للعلاج. وقال بونغو، وفق ما نقله مراسل إذاعة الفرنسية الدولية: "لقد فعل الملك كل شيء من أجلي، حين غادرنا من السعودية إلى المغرب". وأضاف الرئيس الغابوني الذي تربطه علاقة قوية مع الملك محمد السادس: "في ذلك الصباح، عقدت اجتماعات مع رؤساء الدول، كل شيء كان على ما يرام، بعدها وجدت نفسي وحيدا بعد أن نزل الجميع، فقدت الوعي تماما ولم أعد أتذكر بعدها ما حدث". وزاد بونغو قائلا: "أعلم أنني طلبت استدعاء طبيب، وبمجرد وصوله، غبت عن الحياة إلى آخر يوم من إقامتي في المملكة العربية السعودية، ثم غادرنا إلى المغرب، وبمجرد وصولنا، فعل الملك كل شيء من أجلي". وكان بونغو قد أصيب بجلطة دماغية خطيرة أثناء حضوره منتدى اقتصادي في السعودية يوم 14 أكتوبر 2018، قبل أن يتم نقله للمستشفى العسكري بالرباط، وهناك قضى حوالي شهر ونصف إلى أن تحسنت حالته، حيث زاره الملك محمد السادس بالمستشفى وظل متابعا عن قرب لحالته الصحية.