يثير الذكاء الاصطناعي، مخاوف كبيرة تهدّد الكثير من الناس ليس فقط بفقدان وظائفهم، بل هناك تحديات أخلاقية كبيرة باتت تصاحبه. وحسب ما نشره موقع "DW" الألماني، فإن ضرر الذكاء الاصطناعي، لا يتوقف على الوظائف فقط، بل هناك تحديات أخلاقية كبيرة بات تصاحبه، حيث شهد هذا الأسبوع أول حالة وفاة ناجمة عن استخدام تطبيق للدردشة، ووقعت تحديدا في بلجيكا، إذ انتحر باحث ومهتم بالبيئة بعد استخدام مفرط للمحادثة مع منصة إليزا، إحدى أقدم منصات الذكاء الاصطناعي، وهي معروفة بتقديم المشورة النفسية ودعم الأفراد نفسياً عندما يحتاجون الحديث. وأوضح المصدر ذاته، أنه كان مثيراً للاهتمام وجود أسماء مهتمة كثيرة بالتطور التكنولوجي، كإيلون ماسك، مالك تويتر ومؤسس شركتي سبايس اكس وتيسلا، والمؤسس المشارك لشركة "آبل" ستيف فوزنياك، في عريضة منشورة على موقع "فيوتشر اوف لايف" لأجل المطالبة بالتوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي. وتطالب العريضة، بعدم منح قرارات تغيّر وجه الذكاء الاصطناعي لقادة في عالم التقنية لم يتم انتخابهم، ولذلك تطالب بوقف أيّ تطوير لأيّ نظام ذكاء اصطناعي يفوق قوة آخر إصدار من "شات جي بي تي 4. من جانبها كانت منظمة اليونسكو، قد دعت العالم إلى تطبيق توصية أصدرتها عام 2021 على طرق تطوير هذا الذكاء، حيث تشدد هذه التوصية على "إنشاء أداة تشريعية لتنظيم الذكاء الاصطناعي ومراقبته" تضمن كذلك "الأمن الكامل للبيانات الشخصية والحساسة".