نشر موقع "okdiario" الإسباني، مقالا أمس الأحد، بعنوان " إعادة إطلاق مشروع ربط إسبانيا والمغرب عبر نفق بتمويل من الاتحاد الأوروبي على الرغم من الخلافات السياسية"، كشف فيه عن مضمون وثائق جديدة لشركة الدراسات الإسبانية "Secegsa" المكلفة بإنجاز الدراسات المتعلقة بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، وأن الاتحاد الأوروبي سيكون هو الجهة الرئيسية الممولة للمشروع الذي سيتم ربطه، من جهة إسبانيا بشبكة القطارات الأوروبية انطلاقا من إقليم الأندلس، فيما سيتم ربطه من جهة المغرب بخط القطار فائق السرعة "البراق". وأشار الموقع المذكور، في بداية المقال إلى أنه يتم في الآونة الأخيرة الترويج لمشروع ربط إسبانيا بالمغرب عبر نفق تحت أرضي عابر لمضيق جبل طارق، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن العمل على هذا المشروع ظل مستمرا بالرغم من التصدعات التي شهدتها العلاقة بين الرباط ومدريد في السنوات الأخيرة. وأوضح المصدر أنه تم خلال سنة 2021 إحياء هذا المشروع استنادا إلى التطور التكنولوجي والرقمي الكبير التي يشهده العالم، مشيرا إلى أنه تم تضمين المسودة الأولية من هذا المشروع ضمن صناديق تمويل الجيل القادم الأوروبية، والموضوع وصل اليوم إلى مرحلة الكشف عن الجدوى التقنية للمشروع. وكشفت الدراسات المنجزة لحدود الساعة عن ربط هذا المشروع من جهة إسبانيا بشبكة السكك الحديدية العابرة لأوروبا، مع التركيز على تعزيز التنمية في المناطق التابعة لمضيق جبل طارق بجنوب إسبانيا، أما في المغرب فيُراعي المشاكل القانونية المرتبطة بالوعاء العقاري المقترح في البداية، وسيكون عليه الانتقال إلى جنوبطنجة للاقتراب من الخط فائق السرعة الذي يربطها بمدينة الدارالبيضاء.