في خطوات استفزازية للأمة الإسلامية من قبل بعض الدول الأوروبية التي تدعي احترام حقوق الإنسان وتتغنى بالتسامح والتعايش وحوار الحضارات، أقدم متطرفون في هولاندا والسويد قبل أيام على حرق وتمزيق نسخ من المصحف الكريم. وأدان المغرب هذه الجرائم التي تمس بمقدسات وبمشاعر أكثر من مليار مسلم، مؤكدا على ضرورة إعمال القانون للتعامل بحزم لردع كل مس بالأديان وبمشاعر المنتسبين لها. ورصدت عدسة ''برلمان.كوم" بشوارع العاصمة الرباط، آراء المواطنين حول هذا الأمر، حيث شدد عدد من المغاربة ضمن تصريحات للموقع، على أن حرق المصحف الشريف عمل مشين وجريمة لا يمكن السكوت عنها. وعلاقة بذلك، نبه أحد المتحدثين للموقع، إلى أن "الدفاع عن المصحف الشريف لا يجب أن يكون بطريقة قد تضر بصورة المسلمين"، معتبرا أن هذه الوقائع "فرصة من أجل تبليغ رسائل قوية إلى هؤلاء المتطرفين والترحيب بهم على مائدة القرآن الكريم للتعرف أكثر على الدين الإسلامي بغية تغيير أفكارهم المسبقة عنه". وقال متحدث آخر ل"برلمان.كوم"، إن حرق المصحف الكريم لن يزيد المسلمين إلا إيمانا"، فيما علق أحد المواطنين على ذلك: "هذه جريمة كبيرة، ويجب احترام الأديان وكتابنا الكريم". وكان متطرف دانماركي يحمل الجنسية السويدية قد أقدم على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم يوم السبت الماضي، فيما قام زعيم حركة "بيغيدا" المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، بعد يومين من ذلك بتمزيق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية، مما خلف ردود أفعال قوية عربيا ودوليا.