أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات إحراق متطرف سويدي في ستوكهولم المصحف الشريف. وشدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، مساء أمس السبت، على حسابه على موقع "تويتر"، على أن "مثل هذه الأفعال المتطرفة والشاذة يجب أن تكون محل إدانة واستنكار من الجميع بالذات في السويد". وأكد أبو الغيط أن "حرية التعبير لا يجب أن تكون شماعة للمتطرفين لإشعال نار الكراهية بين اتباع الديانات المختلفة". وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن هذا التصرف المشين "يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم"، معبرة عن إدانتها الشديدة للحادث. وحذرت القاهرة من مخاطر انتشار هذه الأعمال، التي تسيء إلى الأديان، وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، داعية إلى "إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة، التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية". كما أدانت المملكة المغربية بشدة إقدام متطرفين سويديين، بستوكهولم على إحراق المصحف الشريف، معبرة عن رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير. وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها أمس السبت، عن "استغرابها سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية، وتطالبها بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين".