بعدما فشلت أو بالأحرى أفشل المغرب كل مخططاتهم السابقة الساعية للمس بصورة المملكة، من خلال الاستعانة بتقارير أنجزت تحت الطلب وبالمقابل من طرف منظمات تدعي اشتغالها في مجال حقوق الإنسان، وتم ترويجها عبر إعلام معادي للمملكة المغربية، عادت مرة أخرى هذه الجهات لاستهداف المغرب وقيادة حملة شعواء ضده، من خلال سعيها لاقتياد شرذمة داخل البرلمان الأوروبي من أجل استصدار قرار ضد المملكة المغربية ومصالحها العليا. وكعادتها شرعت هذه الجهات التي تختبئ تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، في تحريك خدامها داخل المغرب الذين اختاروا بيع أنفسهم لمن يدفع لهم أكثر ويغدقهم بالعملة الصعبة، بل يصل بهم الأمر لعرض خدماتهم على هذه الجهات التي تهدف للمس بوطنهم ومصالح بلدهم العليا. ويتقدم هذه الفئة التي تعرض خدماتها على أعداء بلدنا، والد السجين عمر الراضي الذي يقضي عقوبته السجنية بعدما تبث تورطه في ملف توبع فيه بتهمتي "الاغتصاب" و"المس بأمن الدولة"، وهو الذي اعتاد على المتاجرة بملف قضية ابنه الذي يعلم الجميع أنه لم يكن يوما ناشطا حقوقيا أو مدافعا عن حقوق الإنسان كما يتم الترويج لذلك عبر الإعلام المعادي للمملكة، والذي سعى ويسعى لاستغلاله من أجل المس بالمغرب واستهداف مؤسساته ورموزه. ولعلّ ما يوضح بشكل جلي تمادي عائلة السجين عمر الراضي في الاستعانة بالأكاذيب والافتراءات من أجل لفت انتباه أعداء المملكة وعرض خدماتها عليهم، هو المنشورات المتوالية التي نشرها ادريس الراضي أب السجين عمر، اليوم الثلاثاء على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت معطيات كاذبة، ادعى من خلالها أن ابنه يوجد في عزلة وفي وضعية صحية حرجة، ونسي أو بالأحرى تناسى أن ابنه هو من التمس عبر طلب مكتوب عزل نفسه في غرفة انفرادية، مع العلم أنه يستفيد من كافة حقوقه داخل السجن، على غرار زيارات والديه وحصوله بشكل مستمر على أعداد من الكتب والمجلات والإصدارات المختلفة خلال الزيارة، ويستفيد كذلك من حصص الموسيقى والعزف بالجناح البيداغوجي للمؤسسة. لقد اختار ادريس الراضي أب السجين عمر بعناية، وقت الخروج وكتابة هذه المنشورات، بعدما علم بوجود تحركات من جهات معروفة من داخل البرلمان الأوروبي، هدفها مهاجمة المغرب عبر الاستعانة بأكذوبة حقوق الإنسان، وذلك للفت انتباههم للتواصل معه، لعرض خدماته عليهم مقابل حصوله على أموال هاته الجهات التي ظلت ولازالت توزعها بسخاء من أجل تحقيق مآربها ومساعيها المتجلية في المس بصورة المغرب ومؤسساته ورموزه. إن ما يجب أن تعلمه هذه الجهات وأتباعها داخل المغرب، هو أن مصير حملاتهم هاته وتكالبهم على وطنهم سيكون مصيرها الفشل كما فشلت محاولات ومناورات سابقة، وعجزوا عن تقديم أدلتهم وحججهم بخصوص ادعاءاتهم وأكاذيبهم، لأن مكانة المملكة المغربية وسمعتها على المستوى الدولي لا يمكن لأي كان أن يؤثر عليها بهذه الشطحات التي أصبحت مكشوفة ومعروفة لدى الجميع.