بعد أزيد من أسبوع من إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن شرطها من أجل المشاركة في بطولة كأس إفريقيا للمحليين التي ستقام بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، وبداية حملة الدفاع عن اللقب، وانتظارها لرد من الاتحاد الإفريقي بصفته الجهة المشرفة على البطولة، عادت الجامعة الملكية اليوم لإعلان وبشكل رسمي عن قرارها القاضي بعدم مشاركة المنتخب المغربي في شان الجزائر، بعدما لم يتم الترخيص لرحلته انطلاقا من مطار الرباطسلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية. وكشفت الجامعة في بلاغ أصدرته صباح اليوم الخميس، أنه تعذر على المنتخب الوطني السفر إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي ستجرى أطوارها بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، للدفاع عن لقبه الذي أحرزه في الدورتين الأخيرتين، وذلك لعدم الترخيص لرحلته انطلاقا من مطار الرباطسلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية. وفي هذا الصدد، قال الناشط السياسي والإعلامي والمعارض الجزائري، وليد كبير، في تصريح لموقع "برلمان.كوم" إن قرار الجامعة الملكية المغربية تعليق المشاركة في بطولة كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر تحصيل حاصل لتعنت نظام العسكر وخلطه بين الرياضة والسياسة، وبالتالي عدم السماح لطائرة المنتخب الوطني المغربي التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية التي تعتبر الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية المغربية، للقيام برحلة مباشرة بين الرباطوقسنطينة. وأضاف وليد كبير أن هذا القرار يؤكد أيضا على أن النظام الحاكم في الجزائر مشكلته ليست مع النظام الحاكم في المغرب كما يروج لذلك، وإنما مشكلته مع المغرب كأمة وكدولة ومع الشعب المغربي، وأن ما قام به هو ضرب في الصميم ولنجاح هذه الدورة، خصوصا وأن المنتخب المغربي هو الذي كان بطلا للنسختين السابقتين. وزاد الناشاط السياسي والإعلامي الجزائري قائلا: "النظام الحاكم في الجزائر لا يصرح بمكنونات قراره هذا ولكن حقيقة الأمر تتعلق بخوفه من المنتخب الوطني المغربي ومن أن يتوج بالكأس الثالثة على أرض الجزائر، وخوفه كذلك من ترديد النشيد المغربي بملاعب الجزائر، وخوفه أكثر من مناصرة الجماهير الجزائرية للمنتخب المغربي". وأشار وليد كبير إلى أن الجامعة الملكية المغربية راسلت الكاف طبقا لدفتر التحملات الخاص بتنظيم بطولات من هذه الشاكلة والتي تقتضي تسهيل تنقل المنتخبات المشاركة، لكن النظام الحاكم في الجزائر لم يمتثل لدفتر التحملات هذا، وسيكون لقرار منع طائرة المنتخب المغربي للقيام برحلة مباشرة لقسنطينة تبعات على ملف تنظيم كأس إفريقيا 2025، وتبعات كذلك على سمعة الجزائر بالدرجة الأولى كبلد مضياف، لأن هذا الرفض يؤكد حسب ذات المتحدث على أن النظام الحاكم في الجزائر يبحث عن تنظيم أحداث رياضية سياسية، لكنه أيضا يرتطم بالتناقضات التي تطبع سياسته وتعامله مع المغرب.