أعلن وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، أمس الأربعاء خلال وصوله إلى دولة النيجر في جولة تقوده لثلاث دول في غرب إفريقيا، أن حكومتي إسبانيا والمغرب ستعقدان أول اجتماع رفيع المستوى لهما منذ سبع سنوات، وذلك يومي 1 و2 فبراير في العاصمة الرباط. وقال ألباريس، من نيامي حسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، "هذا هو الاجتماع الأول من هذا النوع منذ عام 2015، وهو أحد المعالم الكبرى لخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع المغرب في أبريل الماضي". وأضافت ذات المصادر أن هذا اللقاء سيتزعمه من جانب الوفد الإسباني، رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بحضور مجموعة من الوزراء في حكومته، حيث سيضعون اللمسات الأخيرة على ما يقرب من مائة اتفاق مع نظرائهم المغاربة، حسب تقديرات وزارة الشؤون الخارجية. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "theobjective" الإسبانية نقلا عن مصادر لها من داخل الحكومة الإسبانية، بأن وزراء حزب بوديموس الخمسة في الحكومة الائتلافية لبيدرو سانشيز لن يحضروا لأشغال الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب، بسبب موقف هذا الحزب العدائي من قضية الصحراء المغربية، وكذا بسبب انتقاده لموقف إسبانيا الجديد تجاه هذا الملف، إلى جانب أيضا موقفه من الأحداث التي شهدها سياج مليلية المحتلة. ويشار إلى أن آخر مرة عقدت فيها حكومتا البلدين اجتماعا من هذا النوع كانت في عام 2015 ومنذ ذلك الحين كان هناك اجتماعان مجدولان في سنتي 2020 و2021، لكن تم إلغاؤهما من طرف المغرب. وأعلن ألباريس أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، وعشرات من وزراء حكومته سيحضرون الاجتماع في العاصمة المغربية، دون تحديد من سيكونون.