حتى في عز نشوة وفرحة المغاربة بما يحققه منتخبنا الوطني ببطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، طفا على السطح بعض الوصوليين وتجار المناسبات في محاولة يائسة لإفساد فرحتنا، وبهجة انتصاراتنا، ومنهم أحد المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي يعمل أيضا عضوا فاعلا في جامعة كرة القدم، والأدهى من ذلك أن اسمه يوحي بضرورة "تدراق الوجه" اليوم قبل غد. فقد تناقلت وسائط الاتصال والمنابر الإعلامية أن شخصا ممن يمكن اعتبارهم مندسين داخل جهاز الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قام بممارسات تسيئ إلى سمعة المغرب وصورة منتخبه عبر التورط في تلاعبات توزيع تذاكر الدخول إلى الملعب لمتابعة مباراة المنتخب الوطني ونظيره الفرنسي. ومن بين هذه التلاعبات التي نسبت إلى هذا البرلماني والعضو الجامعي، أنه عمد إلى احتكار التذاكر التي اقتنتها الجامعة لتوزيعها على الجمهور القادم عبر الرحلات الخاصة التي نظمتها شركة الخطوط الملكية المغربية. وبحسب ما تداولته وأوردته العديد من منابر الإعلام المغربية المتواجدة بقطر، فإن هذا العضو الجامعي والبرلماني عن حزب عزيز أخنوش، ورئيس مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، والمسمى محمد بودريقة، استغل التذاكر التي اقتنتها الجامعة الملكية ووزعها على مقربين منه وعلى أنصار حزبه وعلى من يصوتون لصالحه في الاستحقاقات الانتخابية، عوض توزيعها على الجماهير القادمة من المغرب لمساندة الأسود. ومعلوم أن هذا النائب البرلماني كان موضوع متابعات قضائية في ملفات متعلقة بالسطو على الأراضي باعتباره منعشا عقاريا، والذي أصبح بين عشية وضحاها يجمع العديد من المناصب بعد التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار، مرّغ بهذه الممارسات التي تورط فيها بقطر صورة المغرب والمغاربة، في وقت نعيش فيه عرسا كبيرا ويعيشه معنا شعوب جل دول العالم، خاصة العربية والإفريقية. وقد أشارت بعض التقارير الصحفية المغربية إلى تسبب بودريقة بهذه الممارسات التي أقدم عليها، في القرار الذي اتخذته السلطات القطرية والقاضي بمنع توافد العديد من الجماهير المغربية على قطر، حيث طالبت الخطوط الملكية بإلغاء الرحلات التي كانت مبرمجة ليلة أمس، بسبب تواجد عدد من الجماهير المغربية بالدوحة، والتي احتجت على عدم توصلها بتذاكر المقابلة، بعدما اتضح أن النائب البرلماني المذكور عن حزب عزيز أخنوش قد وزعها بشكل غير قانوني وغير متفق عليه، على مقربين منه لا على من اقتنوا تذاكر الطائرة.