تواجه نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي "إيفا كايلي"، التي جرى اعتقالها رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، أول أمس الجمعة في بروكسل، بعد 16 عملية تفتيش، تهم الفساد وتبييض الأموال، إضافة إلى تهمة تكوين عصابة منظمة، حيث جرى وضعهم جميعا رهن الحجز الاحتياطي. وكشفت تقارير إعلامية، نقلا عن مصادر قضائية ببروكسل، أن الموقوفين تورطوا في تلقي دفعات مالية "كبيرة" من دولة خليجية، لم تذكرها مصادر التحقيق بالإسم، وذلك بهدف التأثير على قرارات أعضاء البرلمان الأوروبي. وعلاقة بالموضوع، صرحت رئيسة البرلمان الأوروبي "روبرتا ميتسولا"، بأنها جردت مؤقتا نائبتها اليونانية "إيفا كايلي" من مهامها بما في ذلك تمثيلها في الشرق الأوسط، وذلك بمفعول فوري، على خلفية تحقيق يجريه القضاء البلجيكي حول شبهات فساد. وحول اسم الدولة الخليجية المعنية بالموضوع، لم يذكر مكتب المدعي العام الاتحادي اسمها، لكن صحيفة "لوسوار" وموقع "كناك" الإخباري، كشفا أن الأمر يتعلق بقطر، التي تستضيف بطولة كأس العالم، وواجهت حملة إساءة غير مسبوقة منذ بداية المونديال. تجدر الإشارة إلى أن نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي "إيفا كايلي"، الموقوفة، تبلغ من العمر 44 عاما، وهي مذيعة تلفزيونية سابقة، وتعد من بين أبرز شخصيات الحزب الاشتراكي الديموقراطي في اليونان. وبخصوص هوية باقي الموقوفين، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أنهم إيطاليون أو من أصول إيطالية، ويتعلق الأمر بكل من النائب الأوروبي الاشتراكي السابق بيير أنتونيو بانزيري، والأمين العام الجديد للاتحاد الدولي لنقابات العمال لوكا فيزينتيني، إضافة إلى مساعد برلماني ملحق بكتلة الاشتراكيين والديموقراطيين، فرانشيسكو جيورجي، علما أنه رفيق إيفا كايلي.