في خطوة تعكس البرود الذي تعيشه العلاقة الفرنسية الأمريكية في عهد الرئيس الفرنسي الحالي، أهان الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية، بعدما كلف ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، باستقباله في مطار قاعدة أندروز الجوّية في واشنطن، حيث حطّت طائرة الرئيس الفرنسي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وكما هو متعارف ومعمول به في تقاليد وأعراف الديبلوماسية، وبروتكول استقبال قادة وزعماء الدول، فإن هذا الأمر يعهد للرؤساء؛ أي بدرجة من نفس التمثيلية، إلا أن بايدن فضّل تكليف نائبة وزير الخارجية لاستقبال ماكرون، ما يفسر أن الأزمة التي حدثت بين البلدين منذ مدة، بسبب ما عرف ب"أزمة الغواصات الأسترالية"، لازالت تداعياتها مستمرة بين البلدين. ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خلال زيارته هاته التي ستستمر لثلاثة أيام، والتي تعتبر الأولى له في عهد الرئيس بايدن، إلى طي صفحة أزمة الغواصات الأسترالية، وتقريب وجهات النظر حول أزمات أبرزها سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأيضا أسعار الغاز الأمريكي الذي تستورده أوروبا، وكذا المنافسة مع الصين ووصولا إلى الإجراءات الحمائية الأمريكية. ويأمل ماكرون تكريس مصالحة بلاده مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أزمة الغواصات الأسترالية، والتوصل لتفاهمات في مجموعة من الملفات المشتركة، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وملف أزمة الطاقة.