بعد هزيمتها في مالي، ودفعها لسحب قواتها من الأراضي المالية، قررت فرنسا، أمس الخميس وقف المساعدات التنموية التي تقدمها لدولة مالي بعد مزاعم تتعلق باستعانتها بمقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية. وكانت فرنسا قد سحبت قواتها من عملية برخان المخصصة لدعم دول الساحل وجنوب الصحراء ضد الجهاديين، وأعلنت عن مراجعة استراتيجية وجودها العسكري في غرب أفريقيا، إثر التوتر الذي شاب علاقتها مع المجلس العسكري الجديد في مالي بقيادة أسيمي غويتا. وبحسب تقارير إعلامية فرنسية، فقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس وقف باريس مساعداتها التنموية لمالي بعد ثلاثة أشهر من إنهاء سحب قواتها من البلاد، على خلفية مزاعم باستعانة باماكو بمقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية. وقال مصدر في الوزارة لموقع "فرانس 24": "بالنظر إلى سلوك رئيس المجلس العسكري وتحالفه مع مرتزقة فاغنر الروس، فقد علقنا مساعداتنا التنموية العامة لمالي". جدير بالذكر، أن العلاقات بين فرنسا ومجموعة من مستعمراتها السابقة، عرفت توثرا كبيرا بسبب سياسة فرنسا ماكرون، ما دفع بالعديد من هاته الدول للتخلي على باريس كشريك تقليدي والبحث عن حلفاء جدد من قبيل روسيا، التي أصبحت متواجدة بشكل كبير بعدد من الدول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، عبر مرتزقة الفاغنر.