أيام قلائل لا تتجاوز أصابع اليد، وينطلق العرس الكروي العالمي ، كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، في دوحة الخير ، في استضافة لأول دولة عربية لهذا المحفل العالمي، فرغم صغر مساحتها ، إلا أنها كبيرة بأفعالها ، فهي منارة للرياضة العالمية لكل البطولات والمستويات ، وفي العشرين من الشهر الجاري تنطلق مباريات كأس العالم في أفضل الملاعب التي خصصت لهذه الدورة ، التي جهزت لها كل معايير النجاح قبل إعلان الصافرة..! لذا وبكل صراحة اتعجب من الهجمات الشرسة على دولة قطر الشقيقة، من المنظمات المحسوبة والمأجورة ، ومن بعض الصحف الأوروبية والدول الغربية، مع اقتراب المونديال، فاليوم لا تنظر قطر للخلف بل في كيفية إبهار العالم بانها قادرة على استضافة المونديال والألعاب الاولمبية الدولية ، وعلى إنجاح اي فعالية ، ودوحة الخير ستكون البداية والانطلاقة وبداية الإبهار بأن كأس العالم الحالية ستكون الأفضل من كل النواحي دون استثناء. قطر ، ليست إمارة صغيرة ، ولا سوق واقف ولا جزيرة اللؤلؤة ، كما يدعي البعض، قطر دولة محبة للسلام ، ومتسامحة مع الآخرين ، وشعبها مضياف، وهي جاهزة ومستعدة لاستقبال ضيوفها، بكل حب وود رغم حملات ودعوات حقوق الإنسان والمثليين والعمال والمناخ ، لأنها تعلم يقينا بأنها الأفضل والأكثر حرصا على نجاح المونديال ، لتقدم للعالم أجمع أن كأس العالم ستكون الأفضل عبر التاريخ. هي أيام معدود ، وينطلق الحدث الرياضي العالمي بمشاركة 32 منتخبا عالميا منهم أربعة منتخبات عربية ، نأمل لها التوفيق في هذه البطولة ، وليعلم أعداء النجاح أن نسخة قطر 2022 ستكون الاكثر تميزا بكل المقاييس ، لأن الدوحة حشدت لها كل أسباب النجاح ، لتكون عالقة في الأذهان مدى الحياة. قطر أتعبت من سيأتي بعدها في الإنشاءات والتحضيرات، وأرسلت رسالة عنوانها انها وكافة دول المنطقة ، ليست بترولا وغازا، بل دول متقدمة وحضارية وامنه ومبدعة فنيا وتصميما ، وقادرة على استضافة كبرى الفعاليات الرياضية والسياسية والاقتصادية ، بل الدوحة هي من ستكرس في القاموس الدولي أن العرب قادرون على تنظيم كأس العالم وغيرها. كل العرب ، داعمون ومساندون لدولة قطر الشقيقة لاحتضان نهائيات كأس العالم ، والكل يستنكرون الحملات المشوهة والتشكيك والهجمات عليها من أي كائن كان منظمة او صحافة، وكل العرب جاهزون للمشاركة في تحقيق النجاح والأمان لضيوف البطولة والمشاركون فيها ، وكلنا من الخليج إلى المحيط قلب واحد ضد ما تتعرض له الدولة الشقيقة من حملات مغرضة تطالها. هذه رسالة نوجهها تضامنا مع قطر ، في مواجهة الحملة المشبوهة من بعض الدوائر والأوساط ، التي لا ترغب للعرب أن ينجحوا، ولكن الأيام تمضي والساعات، وستنطلق صافرة البداية في ملعب استاد البيت عندما يلتقى المنتخب القطري مع نظيره الإكوادورى في أولى مباريات المونديال ، لتغلق الأفواه وتختفي أصوات الحاقدين والمأجورين، ونستمتع بالمباريات ونجومها على ارض كعبة المضيوم. ملحمة قطرية ، حولت البلد الخليجي العربي ، إلى تحفة فنية خلال 12 عاما من الاستعداد لهذه البطولة الكبرى ، وإلى دولة عصرية حديثة بكل المقاييس على كافة المستويات ، لتصبح بلدا يشار له بالبنان وملاعبها تحفة في التصميم والأجمل عالميا، فما حدث هو المعجزة الحقيقية في البناء والتعمير والتخطيط ، فكيف كانت قطر وكيف أصبحت الآن..! لا مقاطعة ، ولا تحذيرات ، ولا تنفع كل الصيحات ، فيفا قطر 2022 ، بطولة استثنائية بكل المقاييس، وستدخل التاريخ العالمي بأنها الأفضل على الإطلاق والأجمل على مستوى العالم كما اعلن رئيس الفيفا ، فقد دقت ساعة الصفر، فاستمتعوا بالمونديال ، وبالفعاليات المصاحبة ، وكما قال صاحب السمو امير قطر:"مناسبة نظهر فيها (من نحن) ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضاً على مستوى هويتنا الحضارية". فالمسؤوليات مضاعفة حينما تبدأ البطولة ، وستخرج قطر مشرّفة لكل أمتنا على امتداد الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج ، فالقلب النابض بالحب والرياضة ستستمر في نهجها الحكيم، فأبعدو السياسة والتصريحات الأيدولوجية عن الرياضة .. وهلا بكل العالم في دوحة الخير ... والله من وراء القصد. *كاتب وصحفي عماني