كذب وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، بشأن تصريحه الأخير حول عدم حضور الملك محمد السادس للقمة العربية المنعقدة بالجزائر العاصمة. وقال بوريطة، ضمن حوار له مع قناة "BBC News عربي" نشر صباح يومه الخميس، إن الملك محمد السادس كان أول من عبر عن استعداده لحضور هذه القمة، وأخبرنا بذلك جامعة الدول العربية"، مشيرا إلى أن هناك اعتبارات متعددة تعثر عليه الحضور بسببها، وهي اعتبارت لدى مجموعة من القادة العرب أيضا، الذين تغيبوا عنها". وبشأن ما إذا كان ملف إيران هو السبب المباشر لعدم حضور الملك، تابع الوزير المغربي: "لا، هي كانت على جدول الأعمال على اعتبار أن أحد مشاكل العالم العربي هي التدخلات الخارجية، بينها التدخل الإيراني وتهديد ميليشيات مسلحة لتراب الدول بدعم من هذه الدولة". وحول تصريح وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة والذي ادعى أن هناك من يتحمل مسؤولية إعاقة العمل العربي المشترك وحديثه عن "ضياع فرصة لحلحلة المشاكل"، أفاد بوريطة، أن "هذا التصريح يثير نوعا من الاستغراب ويستوجب بعض التوضيحات". وفي هذا الصدد، أوضح بوريطة، أنه "منذ وصول الوفد المغربي إلى الجزائر قبل 3 أيام، وفي إطار التفاعل مع القنوات المتاحة، كان المغرب قد استفسر لأكثر من مرة حول ترتيبات لأمور ثنائية بين المغرب والجزائر، ولم نتلق أي تأكيد"، مضيفا: "كان بإمكان الطرف الجزائري استغلال القمة العربية لتأكيد ذلك، وهو الأمر الذي لم يتم سواء خلال التوصل بدعوة الحضور أو أثناء حضور الوفد المغربي، حيث لم يتصل به أحد". وقال الوزير بوريطة، إنه "لا يمكن التحضير لاستقبال الملك محمد السادس في الجزائر في قاعة شرفية بالمطار"، مردفا: "اللقاء الثنائي بين المغرب والجزائر خصو تحضيرات وترتيبات وعناية خاصة لي كان ممكن نشتغلوا عليها لو أخبرنا بالأمر قبل ذلك". وذكر بوريطة، خلال رده على تصريحات رمطان لعمامرة، أن الملك محمد السادس مد يده للجزائر في الخطابات الثلاثة الأخيرة، حيث عبر عن الحاجة إلى حوار شامل وبناء مع الجزائر، مستطردا: "إذا كانت هناك رغبة، حسب ما يبدو في التصريح الأخير (في إشارة إلى تصريح لعمامرة)، فأنا أقولها بشكل صريح ومباشر، هناك تعليمات لإعطاء دعوة مفتوحة للرئيس عبد المجيد تبون لزيارة المملكة وفتح هذا الحوار لتكون له نتائج إيجابية".