عاد الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مجددا إلى رئاسة البلاد، بعدما فاز بالانتخابات يوم أمس الأحد على منافسه الرئيس اليميني المتطرّف المنتهية ولايته جايير بولسونارو. وفي سابقة من نوعها فاز لولا دا سيلفا مرة أخرى بعد لحظات مجد وانكسار، ليعزز "المد الوردي" في المنطقة، فيما رحب زعماء العالم بفوزه وهنأته ألمانيا التي أكدت أن نصره فوز للديمقراطية والمناخ، وفقا لما ذكرته إذاعة "صوت ألمانيا". وحصل لولا دا سيلفا على نسبة أصوات بلغت 50,83 في المائة مقابل 49,17 في المائة لمنافسه، وفقا للنتائج الرسمية شبه النهائية. وفي خطاب النصر، قال لولا دا سيلفا يوم أمس الأحد: "هذا اليوم الأهم في حياتي، وبلادي تحتاج إلى السلام والوحدة"، مضيفا أن بلاده "عادت إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون منبوذة". وأفاد المصدر، أن زعماء العالم رحبوا بفوز لولا دا سيلفا في الانتخابات، إذ كتب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان له: "أوجه تهاني إلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على انتخابه رئيسا للبرازيل بعد انتخابات حرة ونزيهة وموثوقة"، مشيرا إلى أنه "يتطلع إلى العمل معه لمواصلة التعاون بين البلدين". ومن جانبه، هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس البرازيلي، حيث قال عبر حسابه بمقع "تويتر" اليوم الاثنين، إنه يتطلع إلى "التعاون الوثيق، خاصة فيما يتعلق بقضايا التجارة وحماية المناخ، فيما بعث الرئيس الألماني رسالة تهنئة للولا، جاء فيها: "سواء كانت أزمات اقتصادية أو تشكيل إمدادات الطاقة لدينا أو التحول إلى اقتصاد مستدام: ألمانيا على استعداد لملء الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا بالحياة لصالح مجتمعينا ومستقبل كوكبنا". وفي ذات السياق، هنأ زعماء أمريكا اللاتينية لولا دا سيلفا بمناسبة عودته لرئاسة أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، لكونه الشخصية المرجعية في اليسار الأمريكي اللاتيني، بعدما عرف لحظات مجد وانكسار تخللها دخوله السجن. وذكر المصدر نفسه، أن لولا دا سيلفا انتخب سابقا لولايتين رئاسيتين بين العامين 2003 و2010. إلا أن عودته إلى كرسي الرئاسة في البرازيل كانت خارج المألوف، حيث أدين قبل ذلك بتهمة الفساد في إطار أكبر فضيحة في تاريخ البلاد، إذ دخل السجن مدة 580 يوما بين أبريل 2018 ونونبر 2019.