يواصل نظام العسكر بالجزائر، ترهيبه للصحفيين الذين فضحوا فساد الطغمة العسكرية الحاكمة في البلاد، والمستولية على مؤسسات الدولة، من خلال إصداره لأحكام خيالية في حق البعض منهم، رغم تواجد معظهم في الخارج هربا من بطش وديكتاتورية هذا النظام الذي جثم على نفوس الجزائريين منذ عقود. وفي هذا الصدد، أوردت تقارير إعلامية جزائرية، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الدارالبيضاء شرق العاصمة الجزائر، أصدرت أمس حكما غيابيا بالإعدام، في حق الصحفي محمد عبد الرحمن سمار، المعروف بعبدو سمار، مدير موقع "algerie part"، بتهمة التخابر. وعبدو سمار كان قدد قرر سنة 2019 الهجرة واللجوء لفرنسا، معروف بتحقيقاته الصحفية التي يفضح عبرها فساد العصابة العسكرية المستولية على الحكم وعلى ثروات وخيرات الجزائر. كما أدانت ذات المحكمة، المدعو عويس لمين، إطار سابق بمؤسسة سوناطراك للمحروقات، بتهمة التخابر، وحكمت عليه بعشر سنوات سجنا نافذا، بعد اتهامه بتسريب معلومات صنفت في خانة "السرية والحساسة"، للصحفي ومدير موقع "algerie part" عبدو سمار. يشار إلى أنه سبق لمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة الجزائر، أن أصدرت سنة 2020 مذكرة توقيف دولية في حق الصحفي عبدو سمار، الذي عمل بعدة قنوات جزائرية، قبل أن يؤسس موقعه الإخباري المتخصص في كشف قضايا فساد ذات طابع اقتصادي في مجملها.