تصدرت مشاهد من مقاطع فيديو توثق لحظة اشتباك المواطنين في تونس للحصول على مادة السكر، مواقع التواصل الاجتماعي إثر نقص السلع الغذائية وارتفاع أسعارها. وبحسب موقع "سكاي نيوز" الإخباري، فإن هذه المشاهد تأتي في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة التي تمر بها تونس، والتي تسببت في اختفاء مجموعة من المواد الغدائية من رفوف المتاجر، وسط عدم قدرة البلاد على تحمل تكاليف ما يكفي من بعض الواردات الحيوية. ووفقا لشاشة تفاعلية لموقع "سكاي نيوز"، فإن الاستياء العام من التضخم يتزايد في تونس بعدما بلغ نسبة 8 في المائة، مما عجل بتنظيم احتجاجات عارمة نواحي العاصمة رفضا لهذا الوضع، حيث يهتف المحتجون "أين السكر؟". وأشار المصدر، إلى أن هذا الوضع، دفع المواطنين إلى قضاء ساعات بحثا عن سلع أساسية مثل السكر والحليب والزيت، وهو الأمر الذي يأتي تزامنا مع ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز بنسبة 14 في المائة، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود للمرة الرابعة في أقل من عام. وفي حديثها مع برنامج "منصات" على قناة "سكاي نيوز عربي"، قالت الخبيرة الاقتصادية جنات بن عبد الله، إن "الوضع الاقتصادي والاجتماعي بتونس وصل إلى هذا الحد بفقدان العديد من المواد الأساسية المستوردة، والتي يمكن إنتاجها بالبلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي لو كانت هناك دولة حقيقية، لعل أبرزها الحبوب والسكر والحليب واللحوم الحمراء والبيضاء والزيت النباتي الغذائي". وتابعت الخبيرة ذاتها: "لقد عمقت جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية من الوضع الحالي، وكشفت عن الأزمة المالية بتونس وهشاشة المسارات التي انخرطت فيها الحكومة التونسية"، مشيرة إلى أن "أزمة السكر عينة فقط من أزمة الدواء والمحروقات وغيرها من المواد".