لقن الإعلامي السوري فيصل القاسم أحد أبواق إعلام جنرالات قصر مرداية حفيظ دراجي درسا لن ينساه، مؤكدا له النظام العسكري الجزائري ليس مجرد عميل لفرنسا، وبأن مواقفه تتسم بالتناقض خصوصا فيما يتعلق بمزاعم دفاعه عن القضية الفلسطينية، ولم شمل العرب. وقال القاسم للدراجي، في تدوينات نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، يفضح من خلالها النظام الجزائري، " نظام يتآمر مع اثيوبيا ضد مصر، ويتحالف مع ايران ضد العرب، ويعادي جاره العربي المغرب ويزعم في ذات الوقت تنظيم قمة عربية في الجزائر من أجل لم شمل العرب"، قائلا:"يريد لم شمل العرب في قمة عربية تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح صب عمي صب". أما الدراجي الذي لم يجد ما يرد به على القاسم فقد ذهب للقول بأن : "المهم أننا لا نخون، ولا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا". وفي ذات السياق تساءل القاسم مغردا: "هل يمكن أن تكون عميلا لفرنسا ومناصراً لفلسطين؟"، في إشارة منه إلى ركوع النظام الجزائري للنظام الفرنسي، وهو ما يتزامن مع الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيماويل ماكرون إلى البلاد. وأضاف القاسم في تغريدة أخرى: "صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية، فلطالما باعنا هؤلاء المنافقون على مدى عقود شعارات وطنية فاكتشفنا متأخرين أنهم مجرد ثلة من العملاء والخونة والسماسرة وبائعي الأوطان". ويبدو إذن، أن العالم اليوم أصبح واعيا بكون الجزائر مجرد عميل لدى النظام الفرنسي، تسعى جاهدة إلى الإساءة للمملكة المغربية، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية لتبرير فشلها الدبلوماسي في ربط شركات قوية مع دول عظمى.