أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عن قراراها دعوة سفيرها بالرباط حالا للتشاور، في محاولة بائسة منها لتبرير استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم عصابة "البوليساريو" يوم أمس، ورفض المغرب لذلك وامتناعه عن المشاركة في ندوة طوكيو ودعوة سفير المغرب بتونس إلى التشاور. وعوض اعتذارها للمغرب وللمجتمع الدولي ولضحايا المجرم المدعو إبراهيم غالي زعيم الجبهة الوهمية، حاولت تونس في بلاغ لوزارة خارجيتها تغليط الرأي العام الدولي، مدعية بأنها "تحافظ على حيادها التام في قضية الصحراء المغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع"، بحسب البلاغ. كما حمل البلاغ دفاعا واضحا عن "الجمهورية الوهمية" التي لا وجود لها إلا في مخلية الكبرانات والنظام العسكري الجزائري، في خطوة تفضح السياسة العدائية لتونس تجاه مصالح المغرب ووحدته الترابية، وهو الأمر الذي خلف استنكارا واسعا.