اعتقدنا أن زمن الترهيب و التخويف قد ولى و نحن في طريقنا إلى دوار اولاد محمود و على بعد كيلومتر من الطريق المعبدة و صلنا إلى مكان تجمع فيه مجموعة من الرجال من الدوار تارة يسمعون ما نريد أن نسألونهم عنه و تارة عيونهم لا تفارق منزلا غير بعيد سألناهم عن صاحبه و أجابوا جميعا 'الح-م' نائب أراضي الجموع و تأكدنا أن هذا الرجل يخيفهم كتيرا أمام صمت المسؤولين المحليين الذين تعاقبوا على التسيير بالبلدة تحت طائلة –مع المخزن- و استحسنوا في كلامهم تعامل رئيس الدائرة و قائد المركز الحاليين- فالنية أبلغ من العمل- و أجمعوا جميعا و بصوت واحد –تقهرنا- فهل مازال زمن البطش بعد الربيع العربي و حسب شكاية الساكنة فإن هذا الشخص ترامى على عدة قطع أرضية و غرس ما يقارب 15 خدام من أشجار الزيتون و الصبار و يتوفر على قمامات و على زرايب رفقة عائلته و أصهاره و الغريب في الأمر أنه لم يبال كذلك صهره بحكم المحكمة القاضي بنزع أعواد وضعها على الطريق لمنعهم من المرور عبر آلاتهم الفلاحية كما أن هذا الشخص شيد عدة منازل دون حسيب أو رقيب نهارا جهارا و لا من رقيب و منع الفقراء و المستضعفين من بناء بيت يقيهم حرارة الشمس و برودة الطقس في زمن نربط فيه المسؤولية بالمحاسبة و استمع فريقنا الصحفي لآلام و صيحات مبحوحة لا يمكن السكوت عنها و بعدما غادرنا المكان كانت لنا نية سماع صوت الطرف الآخر الذي وجدناه قرب منزله لكن بمجرد اقترابنا منه أثارتنا حركات صبيانية لنسوة و شباب نستحيي ذكرها فأدركنا أن هذا المسؤول شعر بتواجد الفريق الصحفي و جند حاشيته بل نعتنا على حد قول الساكنة بأشياء لا يمكننا السكوت عنها في انتظار ما سيسفر عنه لقاؤهم مع المسؤولين المحليين الجدد و نخبر'الح-م' أننا سنعود و طاقم تلفزي فانتظرنا