يعجز اللسان ان يصف الواقع المرير الذي باتت تعيشه الساكنة في بزو مواطنين ونخب سياسية وجمعوية وكذامنتخبين خاصة اعضاء المجلس الجماعي بما فيهم الرئيس الذي اخذ اصوات المواطنين المغلوبين على امرهم في مناسبتين متتاليتين في الانتخابات البرلمانية والجماعية ليس لانه استجلب تعاطفهم باعماله ومنحزاته على ارض الواقع ولكن بطرق القاصي والداني يعرفها ليس هذا مجال لذكرها. اذ الموضوع الذي نحن بصدده اكبر من ذلك بكثير انه موضوع كبير يطرح اسئلة وجودية وفلسفية حرجة جدا على الجميع بدون استثناء هل بقي من الانسانية شيء وهل بقي من الاحساس بالمواطنة شيء اذا علمنا ان الكل وقف عاجزا امام مشكل بسيط يعاني منه حي المدرسة -وهو الحي المركزي ببزو والذي يعرف اكبر تكتل للساكنة كما يقصده العديد من الزوار خاصة يوم الجمعة بمناسبة السوق الاسبوعي للجلباب البزيوي-مشكل تسرب مياه الصرف الصحي للسطح وغلق الطريق الرئيسي المؤدي الى مسجد الحي وكذا سوق الجلباب بقلب مركز المدرسة منذ مايزيد عن شهرين -والصور المرفقة ستظهر لكم حجم الكارثة البيئية التي خلفها هذا المشكل-. و الأدهى والأمر ان هذه المياه التي تزكم الانوف وتعترض طريق المارة بعدما صعدت للسطح تسربت لساقية تحمل مياه السقي لما تبقى من حقول وبعدما انحبست بسبب مياه السيول اصبحت تحمل للحقول بدل مياه عين تامدة العذبة مياه الصرف الصحي مما يتسبب في كارثة بيئية مهولة واذا اردتم ان اخبركم بما ستستحون من قرائته ومن تصوره بل وتصور نوعية الناس الذين قصدتهم باسئلتي في بداية المقال لكونهم لم يحركوا ساكنا هو ان هذه المياه العادمة تمر من وسط مقبرة للمسلمين وتمر بجانب المسجد الذي يامه المصلون. انه مع هذه الوضعية اصدقكم القول انني لم اعد اتشرف ان اقول انني بزيوي وذنبي على من كان سببا في هكذا وضعية والله المستعان. والذي يزيد الامر صعوبة في الفهم والاستساغة هو ان الحل لايتطلب اموالا ضخمة ولاميزانية من عدة اشطر وانما هاتف من رئيس الجماعة يطلب فيه من السيد العامل تدخل رجال الوقاية المدنية لن يتطلب منهم الامر اكثر من سويعات قليلة من المجهود فترتفع عن الناس كل هذه المعاناة. مع العلم ان دراسة لمشروع الصرف الصحي لجماعة بزو قد اعدت وحسب التقديرات ستتطلب 5 ملايير سنتيم ستمولها الداخلية والجماعة وكذا المكتب الوطي للماء الصالح للشرب. لكن تبقى هذه وعود معسولة وبعيدة جدا عن الواقع اذ لم يحل هذا المشكل البسيط فما بالك بمشروع بملايير السنتيمات.