أفادت مصادر مطلعة من أيت اعتاب أن جدران القسم الداخلي بثانوية مولاي عيسى ابن ادريس الإعدادية باتت تهدد حياة 100تلميذ من نزلاء الداخلية،وأوضحت ذات المصادر أن التصدعات التي تعرفها جدران القسم الداخلي تتسع يوما عن يوم،ويزداد حجمها كلما شهدت المنطقة تساقطات مطرية،وتتخوف الأطر العاملة بالقسم الداخلي بالثانوية سالفة الذكر،بمعية نزلاء الداخلية من سقوط الجدران فوق رؤوسهم،بسبب اتساع التشققات بكل من بناية المطعم والمطبخ والمخازن،وفي تصريح ل"الجريدة"أكد عضو من مجلس تدبير مؤسسة مولاي عيسى بن ادريس الإعدادية،أن المجلس عقد اجتماعا طارئا في نهاية شهر شتنبر المنصرم،وخرج بتوصية حول مراسلة وزير التربية الوطنية،وعامل إقليمأزيلال علي بويكناش والمصالح المختصة،يبلغ من خلالها عن خطر البناية على العاملين بالقسم الداخلي ونزلائه ،ويطالب بتدخل فوري قبل وقوع كارثة إنسانية. وترجع مصادر مختصة تزايد حجم الشقوق بجدران القسم الداخلي بثانوية مولاي عيسى ابن ادريس الإعدادية،إلى تواجد هذه الأخيرة فوق منطقة تتكون من تشكيلة صخارية هشة تغطيها أتربة بيضاء تنتفخ وتزداد أحجامها كل فصل شتاء،وتتقلص لتعود إلى حجمها الأصلي في فصل الصيف،ما يؤدي إلى تحرك أرضية البناية،وربطت المصادر ما يقع بجدران المؤسسة التعليمية بأيت اعتاب وعدم قيام المصالح المشرفة ببناء المؤسسة على تنفيذ دراسة قبلية لأرضية المنطقة،قبل تشييد المرفق التعليمي،وأكدت نفس المصادر أن المؤسسة ظلت منذ 1994تعاني من التصدعات بجدرانها،وتم إصلاح ما وقع بالقسم الخارجي سنة1997،ومراقد النزلاء سنة 2011،وهي نفس السنة التي قامت فيها لجنة تقنية بزيارة للمؤسسة،وقفت على حجم الخطر جراء تزايد حجم الشقوق بالجدران،وأكدت بشكل شفوي أن الجدران تشكل خطرا على التلاميذ والعاملين بالقسم الداخلي. وتطالب عدة جهات بهدم القسم الداخلي بمؤسسة مولاي عيسى بن ادريس ،وإعادة بنائه من جديد تفاديا لسقوط جدرانه المتصدعة على رؤوس الطواقم العاملة به،ونزلائه البالغ عددهم 90نزيلا،ينتمون لدواوير بهوامش مركز أيت اعتاب، وفي سياق متصل عملت أكاديمية تادلة أزيلال على برمجة صفقة خاصة بهدم جناح بالقسم الخارجي بثانوية القاضي عياظ بنفس المركز،بعد تزايد خطر جدرانه الآيلة للسقوط على حياة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية،الأمر الذي عزاه المتتبعون إلى الغش في بناء الثانوية،وتغييب دراسة كاملة للمنطقة التي شيدت بها الثانوية،والتي لاتبعد إلا بأقل من 100متر عن إعدادية مولاي عيسى بن ادريس،حيث لوحظ أثناء عملية هدم الجناح الآيل للسقوط بالقاضي عياض عدم وجود أساسات كاملة،تحمي الجدران من مياه الأمطار.